ليست المرة الأولى التي يقصد الصحافي جوزيف طوق مهاجمة رامي عياش، ولا نعرف ما سبب حقده عليه ومحاولاته المستمرة التقليل من اسمه ونجاحاته، ومن الأجدر به أن يحارب المتسلقين الذين اعتدوا على الفن ويمارسون يوميًا أبشع الانتهاكات بحقه، لا على فنان خلوق ومحترم وصاحب صيت رائع مثله.
برنامج (منا وجر) استقبل منذ يومين ناصيف زيتون وضمن اللقاء نقل جوزيف معلومات غير دقيقة عن لسان رامي لجوزيف، ما يضرب مصداقيته ومهنيته بعرض الحائط، وحاول إيهام ضيفه أن النجم اللبناني لا يراه ناجحًا أو يستطيع أن يحقق شيئًا لافتًا في هذا الوسط.
ناصيف لم يرد، لكن رامي لم يصمت لأنه يُهاجم للمرة الثانية من الصحافي وكتب: (أقول للصحفي مدّعي الرجولة والذي بتبدل لونه كالحرباية. محاولاتك لن تجدي نفعا بعد الآن ونواياك اصبحت مكشوفة للناس وعقدك وحقدك اصبحت واضحة. ليتك تهتم ببعض الأمور المفيدة بدل من سفاهة ثقافتك الزائفة بافتعال المشاكل بين الفنانين).
صاحب (طال السهر) من أجمل الأصوات في الشرق العربي، ويتمتع بشخصية عصامية، وما يزل يتمسك بالعادات والتقاليد ولم نسمع عنه يومًا شيئًا معيبًا، لم يدخل حرج العلاقات المشبوهة ولم يسوّد صفحته، وإن كان جوزيف يعرف شيئًا لا نعرفه عنه فليخرج ويبلغنا، وإلا فليتزم معيار الاحترام في مهنته!
رامي برر لناصيف وكتب: (أحب ناصيف زيتون) ونشر صورته، ولا نفهم لمَ يجد الفنان الكبير نفسه دائمًا مجبرًا على توضيح رأيه وموقفه لناصيف! ومن يمنع رامي وغيره أن يعطي رأيًا صادقًا بمسيرة النجم السوري؟
سبق وقالت نجوى كرم إنها لا تسمع أغنياته ونجاحه يعود لذكاء وحنكة مدير أعماله غسان الشرتوني، وحينها هاجموها وشتموها وكتبنا ندافع عنها بشراسةٍ ما عرضنا لهجوم مضاد واتهامات بالعنصرية وما شابه، وعندما التقت به على سفينة شط بحر الهوى اقتربت منه وغمرته وكأنها تود تفسير الموقف له!
ناصيف من أنجح شباب جيله ولديه محطات بارزة ونجاحات لا ننكرها ونحترمه جدًا، لكن لم التضخيم المبالغ به؟ نهاجم كبارنا لأنهم يعطون رأيًا صادقًا به؟
نحن لا (نسمح جوخ) كغيرنا وسياسة (تبيض الطناجر) نتركها لغيرنا من الصوحيفين، كلا نجوى ورامي أكبر شأنًا واسمًا ومسيرةً من ناصيف، ويحق لهما أن يقيماه كما يريدان، كما يحق لفيروز أن تقيم إليسا ونانسي ووائل وغيرهم، وبضعة مراهقين ومصفقين لن يحرّموا هذه القاعدة.
عبدالله بعلبكي – بيروت