أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صفقة القرن بشكل رسمي أمس التي تحد من حدود فلسطين المحتلة، فيما أعطى المزيد من المساحات للصهاينة، كما قرر تمويل الفلسطينيين على أراضيهم التي رسم حدوها بشكل وقحٍ متجاوزًا كافة الأعراف الدولية، لكي يتناسوا قضيتهم، وأعلن القدس مرة أخرى عاصمةً رسمية لإسرائيل.
جميع العرب غضبوا لكنهم لم يردوا إلا عبر الشعارات والكتابات والتنديدات اللفظية، ولم يصدر تهديد واحد من حاكم عربي لترامب بقطع العلاقات معه أو منع تصدير النفط لبلده كما فعل سابقًا الأمير فيصل في حرب عام ١٩٧٣.
ديما صادق لعنت جميع الحكام العرب الذين تولوا السلطة لأنهم برأيها تخاذلوا عن دعم الفلسطينيين وكتبت: (انظر الى ترامب ونظرة التعالي الحمقاء على وجهه. غضب يصرخ في صدري: كيف لهكذا ابله ان يعلن نهاية أسمى أحلامنا: فلسطين! في حنجرتي بكاء مكتوم. اود لو أُفجره عنفاً على رأس ذاك الأبله.. ولكنني اُدرِك ان ترامب هو العنوان الخطأ. أيها الملوك والرؤساء العرب من٤٨الى اليوم: لعنة الله عليكم جميعًا).
المذيعة اللبنانية لربما لم تقرأ التاريخ جيدًا لتعرف إن الملك فيصل وقف في وجه الإسرائيليين، كذلك فعل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي منع تصدير البترول لأوروبا عندما حوصرت غزة عام ٢٠٠٢، كما ضرب إسرائيل عام ١٩٩١، أما المصري جمال عبد الناصر فأحيا الفكر القومي في نفوس العرب وشن حربيْن ضد إسرائيل.