كتب باسم مغنية أمس: (نسبة كبيرة من الفنانين يوثقوا يومياتهم على السوشيل ميديا. ولم أكن أتقبلها من كثرتها وتصنعها. اليوم ومع الحجر المنزلي ظهرت فيديوهات أكثر تصنعا. بدأت أترحم على أيام ما قبل الحجر.عذرا من الآخرين الذين أتقبلهم. ملاحظة:مش ضروري رأيي يكون صح).
ما قاله الممثل اللبناني الرائع، أعجبنا لأننا نتحدث دائمًا في المكتب عن تصرفات النجوم التي تثير اشمئزازنا، ومبالغتهم بإظهار تفاصيل حياتهم الشخصية من الطائرة التي يسافرون عبرها، إلى غرفة نومهم، إلى الحمام، إلى غرفة الطعام، إلى الفراش، فنراهم يرقصون ويغنون ويلهون أكثر مما يهتمون بأعمالهم.
(السوشيال ميديا) أفقدت الكثير بريقهم، وأسقطت أسماءً ودمرت أخرى، نتفق أن قلّة منهم استطاعوا خلق المعادلة الذهبية التي وازنت بين نجوميتهم وتواجدهم عبر تلك المواقع، وهؤلاء الذين لم يسقطوا في فخ التكنولوجيا، نجحوا أن يبعدوا خصوصياتهم وألا يتحولوا لأصحاب عقول فارغة وسخيفة، ونشروا فقط ما يسخّر ويخدم نجاحاتهم ويضيء على أعمالهم ويضيف إلى وقارهم واتزانهم واحترام الناس لهم.
لنعلم أكثر ما قصده باسم ولمن وجّه سهامه تحديدًا، تواصلنا معه وشرح: (هدفي الأول عبر تواجدي على السوشيال ميديا الإضاءة على أعمالي ومتابعة ردود الأفعال حولها، لا التحدّث عن حياتي الشخصية، مع أن الجمهور دائمًا تغريه معرفة تفاصيل واقعنا بعيدًا عن المهنة).
تابع: (منذ زمن عندما كان يفتح أحدهم ألبومًا يضم صورًا لنا، كنا نهاجمه لأنه يعتدي على خصوصيتنا، القصة الآن أصبحت معكوسة، وصرنا نشمئز من كمية الصور التي ينشرونها وتتضمن كلّ تفاصيل يومياتهم).
أضاف: (تنشرون كلّ أموركم الشخصية، أين خصوصيتكم؟ تحتفظون بالعيوب فقط بعيدًا خوفًا من تعرضكم لأي خسارة.. لستُ ضد الظاهرة لكن لكل شيء حدود.. مثلًا بعيد الحب يمكن للنجم أن يحتفي بزوجته ويظهر محبته الكبيرة لها أمام متابعيه، لكن الكارثة تمكن أنه يغرق في بحر السوشيال ميديا ويفقد هويته).
باسم يلتزم الحجر المنزلي كما غالبية اللبنانيين لذا بات يتابع أكثر ما ينشره بعض زملائه وعقّب: (تفاجأت بكمية الصور والفيديوهات التي تُطرح يوميًا عبر تلك المواقع، وكأن النجم مجبرٌ على نشر فيديو كلّ يوم، لكن هذه قاعدة غير صحيحة. التخطيط لتصوير أي شيء بشكل غير عفوي لا يصل لقلوب الناس، فقط اللقطات العفوية من تسجّل مكانًا في قلوبهم).
سرد: (لا أشارك في كلّ المواقع الاجتماعية لكنني أتابعها ولست ضدها، كما كنت أحيانًا أرفض الظهور ببعض البرامج الناجحة لكن أحبّ متابعتها مع ضيوف آخرين.. مثلًا أحببت برنامج (تيك توك) لكنني لم أحبذ المشاركة به، والمشكلة أن معظم الفنانين أصبحوا يشاركون وينشرون المقاطع الساخرة، ما أفقدهم هيبتهم ووقارهم وجعل المشاهدين لا يشتاقون لهم ويملون منهم لأنهم يرونهم كلّ دقيقة).
قال: (أحبّ (السناب شات) لكن لا أمتلك حسابًا مسجّلًا به، اعتدت أن أختار التطبيقات التي تشبهني مثل (تويتر) الذي يسمح لي بطرح آرائي، (الفيس بوك) يشبهني أيضًا وأنشر عبره مسلسلاتي، أما (انستغرام) فأنشر عبره مشاهدًا من أعمالي).
باسم تحدّث عن الفنانين الذين يضيّعون أوقاتهم باستخدام (السوشيال ميديا): (أعرف الكثير منهم يهدرون نصف أوقاتهم باستخدام تلك المواقع، وأصبحت أكبر همومهم تتمثّل بالصورة التي يودون اختيارها لنشرها، ما يفقدهم طاقاتهم الإبداعية بالعمل).
تابع: (نعاني من نقصٍ بالإبداع عبر السوشيال ميديا، نفس الأفكار نلمحها يوميًا، لا توجد أفكار خلاقة وجديدة.. ١٪ من رواد المواقع أراهم لذيذين حقًا ويضحكونني، أما البقية فلا).