العادات السيئة، عبارة عن سلوك سلبي متكرر، والتي تبدأ دوما كآليات للتكيف والحد من التوتر، والوصول إلى حالة نشوة مزاجية، والاسترخاء، ثم الشعور بالتحسن، فيصبح الفرد سعيدًا، راضيًا كل الرضا عن النفس. لذلك عندما نسمع عن العادات السيئة يذهب فكرُنا مباشرة إلى إدمان الكحوليات والخمور، أو التدخين وتعاطي المخدرات.
الشباب الذين يعانون من هذا النوع من العادات السيئة، يحاولون بجهد التحكم بشهواتهم، ودوافعهم الباطنية، وعادة ما تكون التمارين الرياضية أفضل وأنجع وسيلة لرفع الكفاءة النفسية، للإبتعاد عن جميع أنواع الإدمان، والعادات السيئة.
ويجب أن تكون الرياضة ليست بدنية فقط، بل فكرية إيمانية، فهذه كلها تؤدي إلى التحكم في النفس، واكتساب الإرادة القوية، وتغيير العادات السيئة.
وهناك من يلجأ الى المصحات، ويدفع أموالاً طائلة ليشفى ويبتعد عن جميع الموبقات، مثل بعض نجوم هوليود، لكن فجأة وجدنا وسيلة فعالة، نتائجها مضمونة، ومجانًا، وهي وباء كورونا الذي غزى كل العالم، وجعلنا نمكث في منازلنا لتفادي العدوى المميتة.
المدمن على المخدرات، والمشروبات الكحولية، وأسوأ العادات البشرية، سينساها حتمًا، خصوصًا ذوي الدخل الضعيف، الذين يعيشون بدون عمل ومال لن يفكر المرء منهم في شراء المخدرات والكحوليات، بل يعطي الأحقية لملئ بطنه ليشبع.
الوقت الذي سيقضيه المرء في حجره المنزلي، يتركه يفكر بنفسه، مستقبله، أفراد عائلته المحيطين به، لذا يجب علينا جميعا التفكير في الأمور الإيجابية التي حققها كورونا.