في لبنان لا نتقاضى نحن الشعب رواتبنا إلا نصفها وفي الغالب مبتورة بالكامل.
أموالُنا في البنوك مصادرة بقرار من الدولة بما فيها الحكومة.
بينما أعضاء الحكومة يتقاضون رواتبهم بالكامل من أموالنا المسروقة، ورغم ذلك نصنفهم إما شياطين أو قديسين.
وفي حالة وزير الصحة الحالي حمد حسن، فبدأ بعض اللبنانيين برفعه إلى مرتبة القداسة، لأنه يضع الكمامات ولا يغادر الصورة عارضًا علينا تحركاته بمواجهة المرحلة.
الأمر حتى الآن يمرُ عاديًا. أما وأن تُعدل صورته حتى يبدو للجماهير أنه تحول من شاب إلى كهل، من شدة التعب بسعيه الدؤوب بمواجهة كورونا، فهذا ما يشعل في قلبي رغبة إضافية لثورة قادمة مع كل رفاقي.
من عدّل صورة الوزير التابع للون واحد وحزب واحد والمعين برغم أنوفنا؟
من يريدنا أن نعطيه أكثر مما يستحق، هذا رغم أنه لا يستحق إلا العفو عنه في حال لم يخطئ.
أليست حكومة ما بعد ثورة 17 تشرين حكومة تجريبية؟
إذًا لماذا الإلتفاف على الشعب واللعب على العقول والعواطف؟
ماذا يخبئون بعد هذه الفعل الشنيع وماذا يفبركون بعد هذه الصورة المفبركة؟
وزير الصحة ما شاء الله صحته بوزن بلد.. أما وزن عقول بعض أهل البلد ممن هللوا على السوشيال ميديا فلا يزيد عن وزن نَفَسِ طفل يموت من الجوع.