نشر الزميل الصحافي محمد مطاوع صورةً للممثلة السورية القديرة سامية الجزائري من كواليس مسلسلها (حارس القدس)، بدت بأوج جمالها وأناقتها وكأن العمر لم يمر عليها بعد.
سامية دعت الزمن يرسم على وجهها أجمل التجاعيد المكلّلة بالنجاحات، عنوانها مسيرة صنعتها باجتهادٍ وكفاحٍ وتألقٍ واهتمامٍ.
لم تدخل القديرة عيادات التجميل فحافظت على ملامحها التي عشقها معظم المشاهدين في سوريا وكلّ أنحاء الشرق العربي حد التيتم بها.
بوجهها فكاهة (بران) بمسلسل (عائلة ٧ نجوم)، وذكريات (أم محمود) الراسخة بعقول ذواقي الفن بمسلسل (يوميات جميل وهناء).
تلحظ التاريخ المشرف على ملامح رفضت التزوير بزمنِ التزوير، لذا تحيطك مشاعر الفخر بأعظم نجمات سوريا، تلك التي لم تعرف مصطلحاتها سوى بقاموس فنها، لم تتلقَ منها سوى عطاءاتها المشرفة، أما المناكفات السخيفة فتركتها لكل فارغة لم تثق بجدية وقيمة ما تقدّم، ولن تفعلها.
مقارنة سامية بأي ممثلة عربية الآن تجعلني سخيفًا، وتناول اسمها يحمّلني الكثير من المسؤوليات المهنية والأخلاقية، لذا أشعر بقلمي يرتجف وأنا أكتب هذه السطور.
انظر إلى صورتها بعد كل هذه السنوات وأقرأ كيف يعتز مطاوع بها، ثم أجد نفسي أردد التالي وأعترف: (يحق لسوريا الاعتزاز بها، ولكل سوري أن يصف نفسه بواحدٍ من أفضل صنّاع الدراما العربية، يكفي اسم سامية وحده للاقتناع بهذه الحقيقة أو احترامها أقله).
أطال الله بعمرك أيتها الملكة، التي لم يلمسْ بشرتك سوى ما قدّمته للناس.
عبدالله بعلبكي – بيروت