تستعد عاصمة الجنوب صيدا لإطلاق قافلة حملة (كرمال بيروت) من أهل مدينة صيدا للأهالي المتضررين جراء كارثة انفجار مرفأ بيروت، قوامها 28 آلية محملة بسلل ووجبات غذائية ومساعدات عينية، بالإضافة الى عيادة نقالة وسيارة إطفائية وخزان مياه كبير.
وأوضح المنظمون أن “صيدا التي لم تتوان ومنذ اللحظة الاولى من وقوع الانفجار، عن مد يد العون لقلب بيروت الجريح، حيث هبت بقطاعاتها الطبية وهيئاتها المدنية من خلال استقبال مستشفياتها للجرحى وحملة كبيرة للتبرع بالدم وايفاد طواقم طبية من ممرضين ومسعفين الى العاصمة، ها هي اليوم تتحضر لإطلاق قافلة مساعدات انسانية هي الاولى من مدينة لبنانية باتجاه العاصمة بيروت، وبمبادرة من مؤسسات الرعاية وتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار وبرعاية بلدية صيدا، حيث ستنطلق هذه القافلة يوم غد الاثنين باتجاه بيروت.
ولفت مدير العلاقات العامة والإعلام في مؤسسات الرعاية غسان حنقير الى ان قافلة “كرمال بيروت” وبالتعاون مع تجمع المؤسسات الاهلية لصيدا والجوار وبرعاية بلدية صيدا، تتضمن نحو 25 آلية تقل نحو 2000 سلة غذائية وصناديق مياه للشرب ووجبات غذائية ساخنة ومساعدات عينية ولا سيما ملابس للاطفال، كما وتضم القافلة سيارة عيادة نقالة بفريق طبي ومسعفين وادوية وسيارة اطفائية للمساعدة في رش الشوارع المنكوبة في احياء بيروت وشطفها، بالاضافة الى خزان مياه كبير لتزويد البيوت التي انقطعت عنها المياه، وكذلك فريق كبير من المتطوعين للمساهمة في ازالة الركام”.
ولفت حنقير الى ان “الرعاية ومنذ اليوم الاول للكارثة وبالتعاون مع تجمع المؤسسات تحركت لنجدة العاصمة، حيث كان هناك حملة وطنية على صعيد الصيداويين المقيمين والمغتربين لمساعدة اهلنا في بيروت، وقامت الفرق الاغاثية باجراء مسح ميداني لدراسة الاحتياجات وتقديم المساعدات للمناطق المتضررة”.
من جهته رئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو لفت الى ان مبادرة “كرمال بيروت” هي “جزء من المبادرات التي يقوم بها تجمع المؤسسات والتي اطلقناها على اثر الحدث الجلل الذي اصاب العاصمة، حيث نزلت فرق المتطوعين واستجابت لرفع الركام والانقاض وقمنا بالتحضير للمساعدات العينية حيث اطلقنا نداء على مستوى المدينة، وكان هناك تجاوب رائع من جميع الصيداويين وهذا ليس بغريب عن صيدا واهلها الذين يهبون للمساعدة في كل الازمات، فكيف اذا كان الامر متعلق بالعاصمة بيروت”.
وتابع: “نجند كل الطاقات ونحن كتجمع مؤسسات مستمرون بتقديم يد العون لاهلنا في بيروت وبالتنسيق مع الجهات الرسمية، ولا سيما بلدية بيروت ومحافظة بيروت، وان شاء الله بتعاوننا جميعا ستعود بيروت عروس المتوسط واجمل مما كانت عليه”.
مبادرات صيداوية
الى ذلك تشهد المدينة مبادرات انسانية فردية وأهلية عدة، لإغاثة العاصمة بيروت، حيث أطلقت مجموعة “نهضة وطن” حملة دعم، ولفت منسقها الدكتور اسماعيل صياد انه “في الأيام الأولى توجه كادر بشري من متطوعين ومهندسين وقمنا بامداد المتطوعين بالتجهيزات اللوجستية لرفع الانقاض، كذلك شاركنا في مختلف المناطق المتضررة بعملية التنظيف، وانتقلنا بعد ذلك الى جمع المساعدات العينية لتوزيعها على اهلنا المتضررين في بيروت”.