مرّت أيام على قضيّة الصورة التي التُقطت للنجم المصري محمد رمضان مع فنانٍ صهيوني في الإمارات العربية المتحدة.
كلّ تفاصيل القضيّة هنا: محمد رمضان أثبت أنّه النمبر (١) وسقطت كذبة أعدائه!
هجوم عنيف غير مسبوق استهدف محمد، واستغلال جاحد مارسه زملاؤه الحاقدون على نجاحاته، جعل نقابة المهن التمثيليّة تمنعه عن التمثيل، وتحقّق معه.
إقرأ: محمد رمضان يوثّق كلام (الجرس) والمئات حوله!
لكنه لم يُكسر، لأننا نعرفه قويًا، وإن أخطأ وكلّنا نخطئ، فيستحق فرصة ثانيةً، لا أن يُجلد من أناس بلا ضمير.
ظنّ أعداؤه أن سقطة كهذه ستقضي على مسيرته، ما يتيح الساحة أمامهم لتحقيق المزيد من النجاحات.
هؤلاء الذين لا يؤمنون بمقولة: (لو دامت لغيرك لما وصلت إليك).
هؤلاء الذين يظنون أننا نعيش في غابة لا تحكمها الشرائع الإلهية، يغيب عنها العدل، لا يحاسب بها الله على كلّ شر يُضمر قلبٌ لأي إنسان.
ما حدث مع النجم المصري يذكّرنا قليلًا بما حدث مع الشحرورة صباح التي مُنعت منذ عقود من دخول مصر، بسبب لقائها بفنان صهيوني.
مُنعت صباح من دخول مصر، وأُصدر قرار بحظر بثّ أغنياتها في الدول العربية ومقاطعتها، بعدما التقت مطربًا يهوديًا، كانت تعرفه منذ الطفولة لأنه عاش في لبنان قبل أن يغادرها لإسرائيل، فقابلته صدفة وتحدثا واستعادا ذكريات الطفولة.
ما إن علمت الصحف العربية بهذا اللقاء حتّى نشروا الخبر دون أن يسألوا صباح إن كانت تعرف بجنسية ذاك الفنان أو لا، ليحاربها أعداؤها الذين استغلوا الفرصة ليقلبوا الرأي العام ضدها، لكنهم فشلوا.
استطاعت الشحرورة لقاء الرئيس المصري الراحل أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد فرُفع عنها الحظر.
صباح ظهرت بعدها بفيلم نار الشوق، الذي دارت أحداثه بين مصر ولبنان عام 1970، دون أن تتمكن من دخول مصر، واستعان المخرج بشخصية (دوبلير) للعب مشهد وجود صباح بسيارة الفنان رشدي أباظة بالقرب من كوبري قصر النيل، المشهد الخارجي الوحيد بالفيلم الذي كان يجب أن تظهر به صباح في شوارع مصر، أما باقي مشاهد العمل فلم يكن هناك حاجة لظهورها في الخارج، ما سهل تصوير باقي مشاهدها في لبنان..
غنت صباح ببداية الفيلم (سلمولي على مصر)، لتبدي عبرها اشتياقها لدخول مصر.
حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، واستطاعت الأيقونة اللبنانية العودة إلى مصر، وكذلك عادت لها الجنسية المصرية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
صباح بقيت (شحرورة الوادي) رغم كلّ الاعتداءات عليها، وظلّت رمزًا لبنانيًا عربيًا لا يموت.
لا نقارن عمالقتنا بمحمد، لكنه وان اجتهد كثيرًا وواجه جميع المتربصين دون أن ينحني أمامهم، فسيتمكن يومًا أن يصبح أحد أهم نجوم مصر بالعقود الأخيرة.