نشر الممثل السوري سامر_المصري صورةً من داخل منزله، لشاشة تلفازه الكبيرة التي أطلّ عليها.
هذا غير استعراضه لغرفة الجلوس الباذخة والأضواء التي أحاطتها من كلّ اتجاه، بدا يتفاخر بنفسه ويبدي إعجابه بموهبته التمثيلية التي لا نشكك بها مطلقًا.
سامر عاد مؤخرًا بقوةٍ إلى الساحة بعد غياب دام لسنوات طويلة بسبب مواقفه السياسية المعارضة لنظام وطنه الذي يرأسه د. بشار_الأسد.
إقرأ: سامية الجزائري تجاهلها نجوم سوريا وعذرًا سامر المصري! – صورة
عندما يسأل النجوم في الشرق العربي إن كانوا يتابعون أعمالهم أو لقاءاتهم مرة أخرى، يجيب بعضهم (كلا)، ربما خوفًا من اتهامهم بالنرجسيّة.
البعض يجيب (نعم) ويبرّرون مشاهدتهم لأنفسهم كي لا يُتهموا بالغرور، ويقولون إنهم يتابعون بهدف تحسين قدراتهم أكثر.
إقرأ: سامر المصري كيف يسخر من السوريين الأشراف وأوجاعهم؟ – وثيقة
سامر لم يأبه لما سيقوله الناس وفاخرَ بنفسه، ويحق له أن يحتفي بأي نجاح يحصده.
لكن ماذا يقول علم النفس عن الذي يشاهد نفسه كثيرًا ويرى صوره أكثر من مرة؟
البعض قد يظنّ أن الموضوع معيب أو يحمل دلالات نفسية سيئة، لكن حبّ الذات والرضى عنها يجلبان الكثير من الطاقات الإيجابية.
علماء نفسيون قالوا إن حب الذات واحترامها يُعدان من العوامل الرئيسية بتكوين شخصية سوية ومؤثّرة وناجحة اجتماعيًا وعمليًا، لكن الإفراط والمبالغة بتقدير الذات قد يؤديان إلى الأنانية التي تأتي بنتيجة عكسية على حياة الفرد.
د. رضوى إبراهيم، أستاذة علم النفس في الجامعة الأميركية في القاهرة قالت لصحيفة العرب: (إن حب الذات يُعد أحد العوامل الرئيسية بتكوين شخصية مؤثّرة وذات قيمة، إلا أن هذا الحب والاعتزاز يتراجعان تحت ضغوط الحياة، ما يؤثر سلبًا على الإنسان سواء نفسيًا أو اجتماعيًا.. المرء قد يمر بمراحل يشعر بها بالإحباط والحزن، ما يجعله يرفض ذاته ويقسو عليها، وتتطوّر الحالة تدريجيًا حتى تصل إلى ازدراء الذات واحتقار النفس، وهنا يظهر التأثير السلبي لتلك الحالة في كره المجتمع أيضا، والفشل في العلاقات الاجتماعية، وربما توتر العلاقات الأسرية).
حب الذات مفتاح من مفاتيح الارتقاء بالذات.
أضافت: (على المرء التخفيف من هذه المشاعر السلبية، وتهوينها على النفس وتحسين معاملتها، حتى تتحسن الحالة المزاجية، وذلك يتحقّق من خلال استخدام مفاتيح السعادة الشخصية للإنسان التي تدخله عالم المرح والسعادة، للقضاء على حالة الإحباط والحزن والسخط على كل شيء، والتي تؤدي إلى ازدراء الذات).
نصحت ضرورة التوقّف عن مقارنة النفس بالآخرين، لما لذلك من آثار سلبية على الحالة النفسية، وجنوح نحو رفض الذات وعدم الرضا بالوضع القائم، كذلك عدم الرضوخ لرغبات الآخرين، واستبعاد كل ما يسبّب ضغوطًا على الشخصية ويصيبها بالضيق والتوتر، مع تخليص النفس من القيود لإبعاد التعاسة والإحباط، وإدخال الأفكار الإيجابية إلى العقل.