ابتدع الأستاذ المحاضر في بيروت طلال شامي، منهجية تعليمية تستخدم موسيقى الجاز لتحسين أداء طلابه في ظل الاضطرابات الأخيرة في لبنان.
قال شامي: “كان عليّ أن أجد طريقة لتشجيع الطلاب على الحضور الى صفوف التدريس، وإعادتهم الى متابعة هذا الفصل، والعمل معهم على رفع مستوى المشاركة. كانت النتيجة إيجابية، في التعامل مع تسجيلات مايلز ديفيس، وجون كولتراين، وحتى تشارلي باركر وغيرهم، الذين اكتشفتهم على اليوتيوب، فأدرجتهم في الفصل الدراسي بطرق تناسب المساعي الأكاديمية في جعله مشوّقا وجذابا للطلاب،فأبدأ حصتي الدراسية ببث مقطوعات من الجاز الأميركي التي تتناسب مع أجواء الصف والمحاضرة التي سألقيها، واعتمدتُ في الامتحانات بث هذا النوع الموسيقي الذي يساعد الطلاب على التركيز والإنتاجية المُتقنة”.
أضاف شامي أنّه نجح في تجربته المفاجئة ، ولاحظ أنّ الطلاب يتفاعلون بسرور مع مبادرته البسيطة.
يصرّ شامي على أنّ موسيقى الجاز توفّر طرقا للتواصل يمكن أن “تكون مفيدة للطلاب الذين يجدون صعوبة في التعبير عن أنفسهم بالكلمات”، في هذا الفصل المضطرب.
ويختم شامي حديثه عن مبادرته، انطلاقا من الحقائق المعروفة بأنّ “الاستخدام المتواصل للموسيقى، وفي هذه الحالة موسيقى الجاز، أثبت فعاليته في تحقيق الأهداف، خصوصا على المستوي الفردي” وهذا ما تثبته أدلة عدة كما قال.
من هو طلال الشامي؟
إعلامي، مؤلف، محلل وباحث إقليمي. حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الإعلامية من الجامعة الأمريكية في بيروت.
مؤسس مدونة The Axles of my Wagon Wheels.
يعمل حاليًا محاضرًا في الإعلام والاتصال في الجامعة الأمريكية للعلوم والتكنولوجيا في بيروت.
منتج/مخرج تلفزيوني لديه خبرة واسعة في منطقة الشرق الأوسط، وعضو في مجلس إدارة جمعية الصداقة اللبنانية الكورية ومقرها بيروت، وعضو لجنة التحكيم في السفارة الكولومبية في بيروت.