هاجمت أمل_حجازي حزب_الله بشكل مباشرٍ للمرّة الأولى، بعدما انتقدت زفافًا نظّمه نائبه نوار الساحلي، لابنته، يبدو أنّه كلّف مئات آلاف الدولارات من الصور التي سُربت منه.
عرسُ باذخ لابنة شخصيّة سياسية بوقتٍ يعاني اللبنانيون تدهورًا كبيرًا وسريعًا بأوضاعهم المعيشية، نتيجة فساد الطبقة السياسيّة لمدة تجاوزت الثلاثين عامًا.
حزبٌ يتبع الإمام عليّ الذي يوصي الجار الثري بعدم استعراض ثورته أمام جارٍ فقير، بل مراعاة مشاعره.
حزبٌ يتبع عليّ، ومن يعرف عليّ، يرفض السكوت عن فاسدٍ، يرفض مسايرة الظالم السارق لأي مبررات أو اجتهادات.
أمل شاركت اللبنانيين غضبهم العارم من نوار، الذي يمثّل حزبًا كبيرًا في لبنان، عليه سياسيًا بعيدًا عن المعتقدات الدينيّة أيضًا، احترام مشاعر الناس، الذين يدفعون ثمن سكوته عن الفساد وأخطاء أخرى عارمة ارتكبها في السياسة الداخليّة.
إقرأ: أمل حجازي: صوت المرأة عورة أين في القرآن والحجاب لا أعرف! – فيديو
كتبتْ: (هؤلاء اولاد نوابنا ووزرائنا امّا ابنائنا فهاجروا من بلدهم سعياً بلقمة العيش وكرامة حُرموا منها في بلدهم مبروك لابنة نائب حزب الله نوار الساحلي زواج كريمته هيهات منا الذلة).
أمل تنتمي إلى الطائفة الشيعية، لكنّها غير متطرفة، تحترم الجميع بميولهم الدينية المختلفة والمتناقضة.
أمل بالسابق أيدت حزب_الله، بعد 17 تشرين الأول 2019، أي ثورة الشعب اللبناني بكلّ أطيافه، انقلبت عليه وعلى كل الأحزاب الباقية.
أمل تنتقد الكلّ دون أن تستثني أحدًا، أمل تطبّق فعلًا مقولة: (كلن يعني كلن).
أمل لا تخاف من موقفٍ يعرّضها لهجومٍ وسلسلة شتائم واعتداءات، من أبناء طائفتها الذين يؤيدون بغالبيتهم الحزب.
أمل جريئة صلبة قويّة لا تسكت أمام ما يتعرّض لها شعبها مهما كلّفتها الأثمان.
أمل تمارس معتقداتها الدينيّة بينها وبين الله، لا تدخل الدين في السياسة، تفصلهما، تصرخ للدولة العلمانيّة.
أمل أجمل مثال عن المرأة اللبنانية المتحرّرة والمتديّنة بآنٍ معًا، غير الطائفيّة، الوطنيّة، المخلصة، التي تشرّفنا.
عبدالله بعلبكي – بيروت