نشر المخرج والممثل السوري وائل رمضان صورة جمعته مع عائلته وعائلة الفنان اللبناني جوزيف صقر الذي اشتهر بغنائه لأبرز أعمال الموسيقي زياد_الرحباني ورافق الأخوين الرحباني في عدد من المسرحيات وأشهرها (ميس الريم).
اقرأ: من حاول قتل وائل رمضان زوج سلاف فواخرجي
تحدّث وائل بالتفاصيل عن جوزيف صقر الذي أنقذه من التشرد في بيروت، وقال إنه جاء صغيرًا من سوريا إلى لبنان، لمشاهدة مسرحية زياد الرحباني الذي كان يعشقه كثيرًا، وروى برسالته كل العقبات التي واجهته في تلك الليلة وكيف كاد يكره زياد لأنه عانى في بيروت ولم يكن معه المال الكافي آنذاك.
أخبار عدّة نتشوق لسماعها عن نجوم الزمن الجميل، عن زمن لم تكن فيه السوشيال ميديا موجودة، كنا نشتاق لفنان وننتظر أعماله على الاذاعات او الكاسيتات أو نشاهده من خلال أعماله، وأخباره وأفعاله لم تكن معروفة كما في هذا العصر.
اقرأ: وائل رمضان: قلت ل سلاف فواخرجي رح اتزوج عليكِ بالسر! – وثيقة
وائل بعد سنوات كثيرة قرر زيارة منطقة قرطبا مسقط رأس جوزيف، واجتمع مع عائلة الراحل وروى القصة المؤثرة أدناه
(بخصوص زياد وجوزيف وأنا والكرامة والشعب العنيد كنت لسا طالب سنة أولى بمعهد الفنون المسرحية وكنت يادوب بقدر وقتها على مصروفي اليومي والوضع على قدو فكيف انزل ع بييروت واتبهنك “ع قولة خالتي وأنا مولع بزياد الرحباني متلي متل كتار بس يمكن أو أكيد أنا أولهم وأكترهم، قمت اتديّنت من رفقاتي مصاري تكفيني لروح وارجع عبيروت وحق بطاقة لمسرحية زياد( بخصوص الكرامة والشعب العنيد) بمسرح البيكاديلي ومن بين رفقاتي اللي دينوني رفيقة محترمه عطتني الحصة الاكبر من الدين وهي مبتسمة (مابعرف ليش!) بس اشترطت عليي لما أوصل عبيروت إرميلها بالبحر بالروشة ورقة ملفوفة ومخيّطة يمكن حرز ، ندر ، تعويذة، سحر الله اعلم وصلت لبيروت ورحت أول شي نفذت مهمة زت الندر بمي البحر لرفيقتي مو لانها دينتني لاء لاني وعدتها والأمانة ماكان وقتها بس بتبقى امانة وبقيت هيك لصارت الدنيا ليل وانا واقف قدام باب المسرح وبكل ثقة كانت أول مفاجأة انو الكراسي الي ورا اللي للطلاب خلصوا وباقي بس الكراسي اللي قدام يعني ال vip وحق البطاقة قد اللي بجيبتي بالضبط يعني عندي خيار من تنين يابحضر المسرحية)
اقرأ: وائل رمضان لسلاف فواخرجي: تستحقين حباً وحباً وحباً- صورة
وتابع: (يا برجع بكرامة على الشام وبلا العناد اللي انا في ولانو اللي ورايي عالدور نخروا بدني يللا خييي خلصنا…خجلت تلبكت وعطيته لقاطع التذاكر كل شي بحمله بدون تفكير وكأني منّوممغناطيسيا وقلت عليي وعلى اعدائي بدي احضر زياد الرحباني ..يعني بدي احضر..وبالكراسي الأولى كمان وإذا يعني طالب وجاييي بالدّين ليش حتى ماكون vip؟ من دخولي للباب عطوني بروشور وعلبتين دخان فايسروي التي كانت المسرحية براعيتها وبلشت المسرحية و دامت اربع ساعات كل الناس كانوا فيها بالأرض من الضحك إلّا أنا عم فكر كيف بدي إرجع عالشام يعني فعليا أنا لا شفت زياد اللي حلمي شوفه وعملت المستحيل لأحضر مسرحيته وما سمعت إلا صوتي الداخلي وأنا عم قول لحالي كلالوقت بعد ضهر البيدر اذا مشيت مشي كيف بدي أوصل للحدود وقديش بدي وقت خلصت المسرحية وطلعوا الكل وصار المسرح اللي كان عامر بالناس جلوساً ووقوفاً خاوياً تماماً وقطعت مونولوجي الداخلي قبل مايتسكر باب المسرح عليي وطلعت لبرا حيث السيارات الفارهة عم توصل ويركب فيها الفارهون والفارهاتلحتى ما ضل غيري بالشارع وانطفى ضو المسرح الخارجي وكانت الشوارع حواليي والبيوت معتمة ايامها وصوت الليل بيرعب حقيقة ، وكمل النقر بالزعرور وليصير الجو حميمي أكثر نزلت مطر متل الافلام يعني دراما من كل حدب وصوب صارت معي ببيروت اللي أيامها ما كنت بعرف فيهاحدا ومشيت بهالليل بالعتم وتحت المطر وأنا إسأل عن طريق كراجات السفر ووصلته بعد ما طلعت روحي.. صاحب مكتب السفريات خبرني وهوهمبتسم (ما بعرف ليش ! ) انو اول سيارة ع الشام تمانه الصبح وما بيسوى ضل بالمكتب ..رحت قعدت تحت جسر الكولا وحفظت بروشورالمسرحية من كتر ماقريته وعيده ودخنت علبتين الفايسروي مع اني ما بدخن ايامها)
وأضاف: (وأرخى الليل سدوله حتى جاء الصباح الجميل وصوت العصافير يزقزق وأخيرا ركبت التكسي وطلعنا عالشام وتمايلت على السائق بحذروخفر وطلبت منه بهمس انو ما معي مصاري و يأجل دفع الاجرة للشام فابتسم هو التاني (كمان ما بعرف ليش!) وهز براسه انو طيّب، يعني وحصل مالم يكن بالحسبان عند ضهر البيدر بقى كان الطريق مقطوع من كتر الثلج فخيّرنا الشوفير يا منرجع لبيروت يا منسافر شمال عن طريق طرابلس ولأني كنت الحلقة الأضعف ماديا ماتنفست ولا شاركت بالخيار الديمقراطي بالسيارة واستنيت قرار الشبالعسكري والبنت وأمها اللي قاعدين بالكرسي ورا واللي قرروا بالاكثرية الرجعة لبيروت وانا هون امتقع وجهي واسودّت الدنية قدامي وسكّرت معي عالآخر، وصلت لجسر الكولا مرة جديدة نزلت وركضت بأقصى سرعة معتمدعلى ذاكرتي الليلية تبع مبارح ووصلت لمسرح البيكاديلي وخبطّت ع بابو بايديي التنتين وبكل ما أوتيت من قوة… هيك لحتى فتحلي شب منالسودان جميل الملامح فيقتو من اربعتو ع كتر الخبيط ورغم هيك اطلّع فيني مبتسم (كمان ما بعرف ليش! قلت له: وين بيت زيادالرحباني الشب: ما بعرف صدقني.. أنا: معي أمانه الو ولازم اعطيه اياها ضروري اليوم الشب: (شافني جدّي كتير) بتروح من هون عاليمين بعد الجامعة الأميريكية ووصلت لبيت زياد ودقيت الباب بكل أطرافي وجوارحي وبقوة فتحت الباب فتاة جميلة ووقورة بس مع مسبات طالت فيها أختي وأمي وشرش العيلة قلم قايم البنت: ولااه شوباك كسرت الباب شو قصتك! أنا: (بهدوء قبل العاصفة ) وين زياد الرحباني؟ البنت: انقلع من وشي مش موجود منك لالو وكانت رح تسكر الباب لوما انا سندتو بايدي وقلتلها. أنا: مش ماشي لشوفو.. الفتاة: شو بدك منو؟ أنا: بدي حاكيه كلمتين من خاطري.. الفتاة: انقلع قليل أدب وذوق.. أنا: ما رح امشي من هون لشوفو افهمي مش ماشي الفتاة: حستني مقايس) وابتسمت(ما بعرف ليش!): بتلاقيه بالحمرا ب. ووصلت ل بار شي آندريه وفتحت الباب لقيت البارمان مشغول وواحد ما في غيرو بالمحل قاعد بالزاوية لوحده لابس برنيطة وعاطي ضهرو للباب
وختم وائل رمضان قصته: (صبّحت انا بدوري عالبارمان.. وقلتلو: وين بلاقي زياد؟ البارمان: سعيدة..خير أمور تفضل ..شو بدك منو؟! أنا: بدي حاكيه كلمتين من خاطري…وتقال هون (جفل والتفت ابوالبرنيطة مستنكرا) لاه لاااه يا خيي ..تعا تعا لعندي.. وأنا عم قرّب عرفت أنو جوزيف صقر اللي بحبو وبحترمو كتير.. وقعدت جنبو متل الطفل الصغير وقلبي طلع من محله لما شفته وبدي اعبطه بس ماكانت المناسبة بتسمح وانا بهالحالة جوزيف: شو تشرب؟ انا: متلك متل ما عم تشرب.. جوزيف: شو قصتك يا خيي عالصبح؟ احكيلي شوفي الله يخليك؟.. أنا بقى بلشت احكي لجوزيف شو صاير معي واسرد كل شي صاير معي من صف السابع وصولا اني بدي شوف زياد وسبه عالليصار معي بسببه وبسبب مسرحيته ولأني بحبه تبهدلت هيك وقاطع سردي العميق جوزيف اللي طلب غدا الي والو ولما خلصت حكي رفع راسو جوزيف والدمعة بعيونو متأثر بحكيي ..وقال قوم معي..فقمت طلعنا لجنب المحل بالحمرا ولقيت سيارة عم تستناني قلي: اطلاع.. طلعت.. وقلو للشوفور جوزيف: بتوصلو لباب بيته شوفهمت؟ لباب البيت والتفت لعندي وقلي: وائل اجرة السيارة مدفوعة.. وامسيك هادا مبلغ للاحتياط خليه معك ولما بتوصل عالبيت بالشام بتحاكيني على هالنمره وما تناقش ..امسيك.. أنا: جوزيف..ليش هيك عم تعمل معي انته ما بتعرفني.. قاطعني… بابتسامتو الحلوة (وبعرف منيح ليش وقللي) جوزيف: بس مشان ما تسب زياد بكل عمرك وقتها انا اللي تعبوا عيوني بالدموع وقلت في رجال هيك وفي صداقة هيك وحبيت جوزيف اكتر ماكنت بحبه وقدرت وقتها اعبطه وبقوة وحبيتزياد اكتر وسامحته مع انو زياد مالو علاقة بكل القصة