من الطفولة، ظهر النجم السوري الكبير قصي_خولي، فدخل لوائح الترند كما اعتاد وفي أكثر من وطنٍ عربي.
قصي المحترف أداءً، والمحترف فكرًا، يبعد نفسه عن متاهات مواقع التواصل، ولا ينشر خصوصيّة بل هدفيّة، فيسخّر حساباته لأجل الرسائل التي يمررها كممثل من الطراز العالمي.
وفي أحيانٍ أقل، يشارك محبيه بفرحة عمره المتمثّلة بنجله الوحيد.
إقرأ: أوضح صورة لابن قصي خولي!
عندما جلنا خانات التعليقات على صفحات عدّة تداولت اللقطة أدناه، لاحظنا واستنتجنا مدى احترام القواعد الشعبيّة السوريّة والعربيّة لقصي، وحينها وصلنا إلى استنتاجٍ ليس بعيدًا ولا قريبًا!
توجد فئتان من الجمهور أو فئة واحدة تنقسم بنظرتها نحو النجم على الشكل الآتي:
- الفئة الأولى تتابع الفنان لأنه ناجح ويجذبها للمشاهدة، لكنه لا تحترمه نسبةً لسلوكيات وتصرفات وأقاويل أطلقها خرجت عن السياق الأدبي.
- الفئة الثانية تتابع الفنان وتحترمه في آنٍ معًا، نسبةً لسلوكيات وتصرفات وأقاويل اعتادت أن تُطلق مُنظّمة بقالبٍ أخلاقي ووجداني نقيّ.
يستميل قصي الفئة الثانيّة الغالبة، لأنه فرض احترامه ووقاره، وظلّ نظره واضحًا وثاقبًا نحو المشهديّة المهنيّة، نحو الرسالة لا السخافة، ونحو القيمة لا الابتذال، ونحو القضية لا الانحلال.
ما يعني أنّ الجمهور العربيّ أيضًا وعلى عكس الاعتقاد النمطي، يتمتع بوعيٍ كبير، ويفرّق بوضوحٍ شديد بين النجم الذي يلمع أخلاقًا، وبين آخر أكثر ما يلمع به أداؤه والباقي لا شيء سوى بضعة آلاف من الـ (Followers) المستائين!
عبدالله بعلبكي – بيروت