كما فضح ايلون ماسك كلّ الخبايا والأسرار، التي تتعلق بتزوير الحقائق والتضييق على حرية الرأي والتعبير عبر (تويتر).
إقرأ: ايلون ماسك يهز التويتر!
تتوالى الفضائح لتصل إلى بقية تطبيقات التواصل الاجتماعي، والتي تدخلت بشكلٍ سافر في الانتخابات الأمريكية الرئاسية السابقة، فحاصرت الرئيس السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد_ترامب، فكنا قبل حجبه السافر نرى إشارة تحت تغريداته تقول مهينة إياه ممارسة القدح وكل أنواع الاعتداء بكتابة عبارة:
(هذه التغريدة تتضمن معلومات غير حقيقية).
كما رأينا هذه العبارة على كل التغريدات والمنشورات التي شكّكت بفيروس كورونا وكذلك باللقاحات وبوزارة الصحة العالمية
نحن أيضًا أُلغيت لنا مقالات وتحقيقات وفيديوهات كتبناها عن الإنتخابات الأمريكية والتي أسقطوا خلالها ترامب ليفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، ومنعونا من كشف معلومات كنا نكتبها للرأي العام العربي والعالمي.
كل هذا يراه الجمهوريون أو الحزب الجمهوري، يتعارض مع مقدّمة الدستور الأمريكي والتي تنص على حرية الاعتقاد والتعبير المقدسين. وتمنع المادة الأولى من الدستور الأميركي، التعدي على حرية الصحافة وأي حرية كانت.
اليوم الحقائق كلها تُكشف بعدما استقالت الرئيسة التنفيذية للشركة العملاقة (YouTube) سوزان وجسيكي، والتي صرحت: (الوقت مناسب لي)!
ما هذه الصدفة أن تستقيل سوزان وجسيكي في هذا التوقيت الدقيق؟
الصدفة التي رافقت فوز الحزب الجمهوري في مجلس النواب في أمريكا.
الحزب الذي كان توعد بمحاسبة القائمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وها بدأ ينفذ وعده!
فاستدعت النيابة العامة الأمريكية قادة وسائل التواصل الاجتماعيزوالمطلوبين للتحقيق حول قضية منع حرية التعبير ومضايقة الناس ومصادرة آرائهم.
وللمصادفة العجيبة، تخلت الرئيسة التنفيذية لشركة (YouTube) عن منصبها بعد تسع سنوات أمضتها على سدة رئاسة اليوتيوب!
اليوم صباحًا قالت سوزان لموظفي يوتيوب إنها ستغادر!
كتبت: (اليوم، بعد تمضية ما يقارب الـ 25 عامًا هنا، قررت التراجع عن دوري كرئيسة لموقع YouTube وبدء فصل جديد يركز على عائلتي وصحتي والمشاريع الشخصية التي أحبها).
لماذا قررت الآن؟
هل لأن المحاسبة بدأت؟
تابعت سوزان: (إنها ليست خائفة من اتخاذ القرار بسبب “فريق القيادة المذهل الموجود” في الشركة، والذي يعي اختيار الشخصية المناسبة لخلافتها).
استُبدلت سوزان بزنيل موهان، الذي أصبح الآن نائب الرئيس الأول والرئيس الجديد لموقع (YouTube)، بعدما عمل كرئيس تنفيذي للمنتجات في الشركة منذ عام 2015، وانضم إلى الشركة في عام 2007.
سوزان قالت عن خليفها: (لديه إحساس رائع بمنتجاتنا وأعمالنا ومجتمعات المبدعين والمستخدمين وموظفينا.. نيل سيكون قائدًا رائعًا على YouTube).
أضافت أنها ستساعده لكي يدير الموقع، وتتولى دورًا استشاريًا عبر Google و Alphabet التي تمتلك YouTube.
انضمت سوزان إلى Google عام 1999، وعملت كنائب أول للرئيس لبرنامج (Adwords and AdSense) قبل أن تتولى منصبها كرئيس تنفيذي.
بلغت عائدات الإعلانات للشركة 28.8 مليار دولار عام 2021.
احتلت سوزان المرتبة 20 في قائمة (Fortune) لأقوى 50 امرأة عام 2022.
خلال فترة ولاية سوزان، واجه موقع YouTube صعوبة في مكافحة المعلومات المضللة على النظام الأساسي للشبكات الاجتماعية حول مواضيع مثل COVID والسياسة والغزو الروسي لأوكرانيا.
كانت سوزان واحدة من أبرز القيادات النسائية في صناعة التكنولوجيا التي يهيمن عليها الرجال بشكل ساحق، وتُعد واحدة من 45 شركة رائدة في قائمة شركات Fortune 500.
كما تُعد من المدافعات عن حقوق المرأة وعقّبت مرة: (أدعم حق المرأة التي يجب أن تعمل وتنجح ولو أصبحت أماً دون ارتباط، وأعتقد أن هذا مهم حقًا).
تابعت: (أعتقد أن الحقوق الإنجابية من حقوق الإنسان، وسحب القانون والحق الذي نتمتع به منذ ما يقرب من 50 عامًا، سيكون بمثابة انتكاسة كبيرة للنساء).
انتهزت سوزان الفرصة في خطاب استقالتها لتشكر الرئيس التنفيذي لشركة (Google Sundar Pichai) على دعمه لها، لكنها افتتحت بالحديث عن Larry Page وSergey Brin، اللذيْن التقت بهما منذ 25 عامًا، واختاراها للانضمام إلى شركة (غوغل).