عرضت اليوم، الحلقة ١٥ والأخيرة من مسلسل (أزمة منتصف العمر)، بطولة كريم_فهمي، ريهام_عبد_الغفور، رنا رئيس، عمر السعيد، ركين سعد، هند عبد الحليم.
المسلسل ومن بداياته، احتوى على كم كبير من الأخطاء الإخراجية، وضم عدداً لا بأس به من الأحداث غير المنطقية.
وجاءت الحلقات الأخيرة من المسلسل، لتؤكد ردائة وسقوط العمل، بل وتجعله ينافس وبقوة على لقب أسوأ مسلسل مصري شاهدناه منذ سنوات طويلة!
(أزمة منتصف العمر) عمل مهلهل، ونعتبره سقطة في تاريخ ريهام عبد الغفور التي نكن لها كل الاحترام والتقدير كممثلة موهوبة تستطيع توظيف امكاناتها في الأعمال الصحيحة، لكنها اساءت اختيار هذا العمل الرديء وورطت حالها به!
اقرأ: سعد لمجرد أمام القضاء وأول ظهور لمن اغتصبها! – صور
في بداية حلقات المسلسل، تتوالى الأحداث بسرعة شديدة تصل إلى حد (الكروتة) وهو لفظ مصري يعني عدم اتقان الشيء، وتلك السرعة في توالي الأحداث جعلت العمل بعيد كل البعد عن المنطقية، فكيف لرجل يصرح لحماته بحبه لها، ثم يقيم معها علاقة غير شرعية في نفس اللحظة دون أن يعرض لنا المخرج تسلسل قصة حبهما ويقنعنا بخطوات وقوعهما في هذا الفعل الجسيم!
كما شهد العمل على وجود أخطاء اخراجية كثيرة، مثل ارسال (مريم) رسالة لزوجها ليلاً، ثم يظهر لنا المخرج تاريخ ارسال الرسالة عصراً، والأمر نفسه تكرر مرة ثانية مع (سلمى) التي ارسلت رسالة واتس اب لعمر لتودعه، ثم عرضها المخرج على الشاشة على اعتبار إنها ارسلتها له عصراً، لكنها فعلت ذلك في أحلك ساعات الليل!
وعند اكتشاف الزوج (عمر) انتحار زوجته، نجد الدماء تسيل على وجهه قبل عرض المشهد الذي يلامس فيه وجهه لجروحها من الأساس، وعند مشهد تعرض (سلمى) للاغتصاب، نجدها لم تغلق الباب بالمفتاح رغم إنها كان بإمكانها ذلك وكأنها ترحب بالمغتصب!
الممثلون باستثناء ريهام_عبد_الغفور، ادائهم مفتعل، وفقير، وبالتحديد بطل العمل كريم_فهمي الذي يتحدث طوال العمل بصوت منخفض ويبدو إنه كان يظن أن (الجان) يجب أن يكون رقيقاً و”مسهوكا” لكنه بالغ كثيراً، وفي كثير من الأحيان كنا لا نسمع ولا نفهم ماذا يقول الدنجوان الرقيق؟
كريم رغم سوء وضعف شخصيته في المسلسل، إلا أن جميع الفتيات وقعن في غرامه وهذا غير منطقي نهائياً!
والأغرب أن جميع شخصيات المسلسل يظهرها لنا المخرج على إنها شخصيات شريرة سيئة، حتى الشخصية السوية الوحيدة في العمل (فرح) تتحول بشكل مرعب في الحلقة الأخيرة، لشخصية ليس فقط تنتقم من زوجها الظالم، بل تصبح أشد منه ظلماً وتشهد زوراً! وكنا سنتفهم تصرفات فرح لو كانت اكتفت بالحصول على شقتي زوجها كانتقام منه، لكن تشهد زورا وتحطم شخصيتها السوية التي ظهرت لنا طوال العمل؟ ليصبح المسلسل كله بطولة مجموعة من المرضى النفسيين غير الأسوياء!
من شدة سذاجة المسلسل، تجد نفسك تتوقع ماذا سيحدث في كل مشهد وتضع تصوراً ساذجاً ساخراً من العمل وتجده يتحقق كما توقعت تماماً!
المسلسل ينطبق عليه مقولة (ثم مات المشاهدون جميعاً)، حيث يظهر لنا في النهاية موت جميع الأبطال تقريباً، في نهاية هي الأسخف والأتفه لعمل ركيك مهلل كان من الممكن أن يُقدم بصورة أفضل من ذلك كثيراً!
دينا حسين – القاهرة