حذر علماء من احتمال ثوران بركان هائل، يؤدي إلى تغيير مناخ كوكب الأرض ويعرض حياة الملايين للخطر.
قال العلماء إن هناك احتمال واحد من 6 لحدوث هذه الكارثة خلال الأعوام الـ78 المتبقية من هذا القرن.
أظهر تحليل أجراه علماء معهد نيلز بور في الدنمارك لطبقة اللب الجليدي في جزيرة غرينلاند وأنتاركتيكا أن ثوران بركان بقوة 7 درجات، يمكن أن يكون أقوى بـ 10- 100 مرة من آخر بركان سُجّل العام الماضي.
احتمال ثوران هذا البركان متوقع.
في العصور الغابرة، تسببت انفجارات بركانية سابقة في إحداث تغيرات مفاجئة في المناخ وانهيار حضارات.
في عصرنا الحالي، ثمة خبر محزن حسب أبرز علماء البراكين في بريطانيا، مفاده أن العالم غير مستعد لحدث كهذا.
قال أستاذ البراكين في جامعة برمنغهام، مايكل كاسيدي، لمجلة (ناتشر) العلمية: (لا يوجد عمل منسق، ولا استثمارات ضخمة، للتخفيف من حدة الآثار العالمية للانفجارات البركانية الضخمة).
تابع: (هذا يحتاج إلى تغيير).
أضاف: (وكالة “ناسا” وغيرها من الوكالات المعنية بشؤون الفضاء تتلقى تمويلات بقيمة مئات المليارات من الدولارات من أجل برامج “الدفاع الكوكبي”، لمواجهة احتمال ارتطام أجرام سماوية مثل الكويكبات بالأرض، في المقابل، لا يوجد هناك برنامج عالمي لحماية الأرض في حدوث ثوران بركان هائل، ما يزيد احتمال حدوثه بمئات المرات عن احتمال اصطدام الكويكبات والمذنبات معًا بالأرض).
آخر ثوران بركاني هائل قوته 7 درجات في العالم، وقع عام 1815 في تامبورا في إندونيسيا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص وشعر بتأثيره الملايين حول العالم، إذ تسبب في انخفاض درجة حرارة الأرض آنذاك، فضلًا عن مجاعات وأوبئة مثل الكوليرا الذي تفشى في الهند.
أتلف البركان حينها المحاصيل الزراعية في الصين وأوروبا وأميركا الشمالية.
لكن وقوع مثل هذا البركان في عصرنا الحالي قد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية أكثر فداحة، نظرا للاكتظاظ السكاني العالمي.