يزداد التطور التكنولوجي يومًا بعد يوم، إلا أنه وصل إلى مرحلة كان البشر يعدونها منذ زمن قريب خيالًا علميًا، ما حدث مع الابتكار الذي توصل له علماء، بعدما أصبحوا قادرين على قراءة الأفكار وتحويلها إلى كلمات.
باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، يمكن لكمبيوتر مطور حديثًا قراءة أفكار الشخص وترجمتها إلى جمل كاملة.
قال الباحثون إن جهاز (فك التشفير) طُورت لقراءة نشاط دماغ الشخص، وترجمة ما يريد قوله إلى لغة مفهومة.
قال كبير مؤلفي الدراسة جيري تانغ، من جامعة تكساس في أوستن: (نأمل أن تساعد هذه التكنولوجيا الذين فقدوا القدرة على الكلام بسبب إصابات، مثل السكتات الدماغية، وشغلنا وحدة فك التشفير الخاصة بنا على استجابات الدماغ، وطلبنا من شخص أن يتخيل أنه يسرد القصص أو يقدم الردود، بينما كان يشاهد أفلاما صامتة، ووجدنا أن وحدة فك التشفير قادرة على استعادة جوهر ما كان المستخدم يتخيله أو يراه، وترجمته).
حسب الباحثين، جهاز فك التشفير قادر على التقاط ما يفكر فيه الإنسان، وإن لم يكن دائمًا بكلمات دقيقة.
على سبيل المثال، ترجم الجهاز فكرة: (ليس لديّ رخصة قيادة بعد)، إلى كلمات: (لم أبدأ في تعلم القيادة بعد).
حكى تانغ إن التكنولوجيا ليست في المرحلة التي يمكن استخدامها مع أي إنسان، إذ تطلب تطوير البرنامج استخدامه ما لا يقل عن 16 ساعة على كل من الثلاثة المشاركين في البحث.
تابع: (قراءات الدماغ الخاصة بإنسان لا يمكن تطبيقها على آخر، وأن الفحص الفعلي يتضمن أيضًا تعاون الشخص، ويمكن تشويشه من خلال المهام العقلية البسيطة التي تحرف تركيز المشارك).
أثارت هذه التكنولوجيا مخاوف حول الخصوصية العقلية الخاصة بالناس وما يفكرون به، ما دفع تانع وفريقه للتحرك لإصدار تحذير بشأنها.
روى تانغ: (يمكن أن يتغير كل هذا مع تحسن التكنولوجيا، لذلك نعتقد أنه من المهم مواصلة البحث عن الآثار المترتبة على الخصوصية لفك تشفير الدماغ، وسن سياسات تحمي الخصوصية العقلية لكل إنسان).