فجرت الفنانة آمال رمزي مفاجأة، وذلك خلال حلولها كضيفة على برنامج القاهرة اليوم مع الإعلامية نانسي مجدي المذاع عبر قناة اليوم، وتحدثت عن قضية الدعارة التي اتُهمت بها هي و12 فنانة أخرى خلال السبعينيات، وعُرفت إعلاميًا باسم قضية “الرقيق الأبيض”.
وقالت آمال رمزي أن القضية بها كواليس مثيرة، مؤكدة أنها كانت ملفقة ودبرها زعيم عربي شهير خلال هذه المرحلة – بحسب تصريحاتها، واوضحت أن الزعيم العربي كان يزور مصر ما بين الحين والآخر، ويسعى إلى تنظيم سهرات خاصة لفنانات، وبعد رفض عدد منهن لعروضه دبر القضية.
وكانت قضية الرقيق الأبيض أثيرت في السبعينيات، وتم اتهام 12 فنانة فيها كان من بينهن : ميمي شكيب، ناهد يسري وغيرهما.
ما هي قضية الرقيق الأبيض؟
في 24 يناير 1974 اقتحمت قوات الأمن شقة ميمي شكيب وألقت القبض عليها برفقة 8 فنانات ورجل عربي الجنسية، محضر الضبط الذي تحرر حينها ذكر أن تحريات الإدارة العامة لمباحث الآداب أفادت بوجود شبكة دعارة تقودها الفنانة ميمي شكيب.
فور القاء القبض عليها انتشرت الصحف بعناوين “اقرا الفضيحة.. ضبط الفنانة ميمي شكيب وأشهر الفنانات في شبكة دعارة”، وصدح صوت بائعي الصحف في شوارع وضواحي القاهرة، بهذا العنوان مما جعل الناس يتسابقون على شراء الجرائد ومطالعة تفاصيل القضية المثيرة والتحقيقات فيها بفضول شديد، حيث كانت تلك القضية هي الأولى من نوعها.
أصدرت جريدة “المساء” في العدد رقم 6271، في الثالث والعشرين من يناير 1974، تفاصيل القضية حيث انفردت الجريدة بمتابعة أحداثها.
وذكرت الصحيفة أنه: “في صباح اليوم محاكمة أفراد شبكة “الرقيق الأبيض” التي تتزعمها الفنانة الشهيرة أمينة شكيب الشهيرة بميمي شكيب وتضم ثماني فنانات بينهن آمال رمزي وسامية شكري وزيزي مصطفى وناهد يسري ومجموعة من النساء من خارج الوسط الفني، وكانت زعيمة الشبكة تدير نشاطها داخل وخارج مسكنها بدائرة قصر النيل، فتقدم لراغبي المتعة الحرام عضوات الشبكة، وتبين أن أغلب المتعاملين معها من الأقطار العربية”.
ظلت مجريات وتفاصيل القضية تتصاعد وتيرتها، لمدة ستة أشهر حتى قررت المحكمة في 16 يوليو 1974 تبرئة ميمي شكيب وكل عضوات الشبكة، مستندة في حكمها على عدم إلقاء القبض عليهن وهن في حالة تلبس بينما أثناء جلسة عادية لشرب القهوة.
وخلال المدة التي قضتها في السجن أصيبت بالصمم والبكم، لبكائها المستمر.. وبعد خروجها من القضية لعدم كفاية الأدلة ابتعد عنها المخرجون وتهرب منها الفنانون، عانت “ميمى” بعد خروجها من السجن من اضطرابات نفسية، الأمر الذى دفعها لدخول مصحة نفسية للعلاج، ورغم حصولها على البراءة إلا أنها ابتعدت كثيرا عن الأضواء فلم تقدم إلا أعمالا قليلة وكان آخر أفلامها السلخانة عام 1982، ونتيجة لظروفها السيئة اضطرت لأن تقدم على معاش استثنائي من صندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة.
وفي نهاية مأساوية فوجئ جمهورها في 20 مايو عام 1983بخبر وفاتها – وقيل مقتلها – حيث وقعت من “شرفة” بلكونة منزلها، ويموت سر وفاتها معها وتقيد القضية ضد مجهول.