كانت المحكمة حكمت بـ 15 مليون دولار غرامة لصالح جوني ديب في قضيته مع آمبر هيرد.
سعى الممثل جوني ديب، إلى إقناع هيئة المحلفين بأن اتهامات العنف الأسري الموجهة إليه كاذبة وأنها كلفته حياته المهنية، وعمد محامو الممثلة البالغة 36 عامًا إلى إغراق جوني ديب بأسئلة عن ماضيه المتعلق بتعاطي المخدرات والكحول، سعياً منهم إلى تقويض صدقيته.
ونُقلت هذه الوقائع مباشرة عبر المحطات الإخبارية الأمريكية التي تبدي اهتماماً كبيراً بالتفاصيل التي تكشفها هذه المحاكمة، وحافظ ديب على رباطة جأشه خلال هذا الاستجواب، وبقي في الغالب هادئاً، ما خلا بعض لحظات الغضب، فعندما حاول وكيل هيرد المحامي بِن روتنبورن الضغط على ديب للإجابة بـ«نعم أو لا» على سؤال بسيط، أجاب جوني ديب قائلاً إن «لا شيء بسيطاً في هذا الملف».
وسرعان ما تآلف النجم الهوليوودي مع أسلوب المواجهة بين المحامين الذين قاطع بعضهم بعضاً باستمرار، واتهم محاموه وكلاء الدفاع عن هيرد بالاستناد إلى شائعات ليس إلّا.
إقرأ: انظروا كيف تلتقط هند صبري الصور لنفسها!
وعلّق ديب على تصريحاته الخاصة بالقول «أعتقد أنها شائعات»، ما أثار الضحك في قاعة المحكمة التي حضر فيها عدد من المعجبين بالممثل، وأطلّ ديب أمام المحكمة في فيرفاكس، قرب العاصمة الأمريكية، بشعر مربوط على شكل ذيل حصان، واضعاً في أصابعه خواتم فضية وفي أذنيه أقراطاً، واختار جوني ديب بدلات من ثلاث قطع، وظهر الخميس في زي أسود بالكامل.
أما هيرد فواظبت على ارتداء بدلات بنطلون، وأطلت كل يوم بتسريحة مختلفة لشعرها الأشقر الطويل، ولوحظ أن هيرد كانت مكتوفة في معظم الأحيان خلال استماعها إلى شهادة جوني ديب، هامسة بين الحين والآخر في آذان وكلائها، ومدوّنةَ ملاحظات.
لكنها بدت متأثرة خلال عرض مقطع فيديو صورته من دون علم زوجها، يظهر فيه وهو يفتح ويغلق أبواب خزانة المطبخ بعنف قبل أن يسكب لنفسه كأساً كبيرةً من النبيذ.
كذلك بدت متأثرة عندما أطلع محاموها المحكمة على تسجيل صوتي تتوسل فيه جوني ديب ألا يجرح نفسه بسكين، وأكد وكلاء هيرد أن ديب يمكن أن يتحول «وحشاً» عندما يشرب الكحول أو يتعاطى المخدرات، وأن يلجأ إلى العنف الجسدي والجنسي.
ومن هذا المنطلق، ركزوا طويلاً في استجوابهم إياه على تعاطيه المخدرات والكحول، وأقرّ ديب بأنه شرب وتعاطى الكوكايين ربما مرتين أو ثلاثاً مع المغني الأمريكي المثير للجدل مارلين مانسون، وأخبر صديقاً آخر في رسالة نصية بأنه يستعد لركوب طائرة وأنه لم يأكل منذ أيام، وتناول حبوباً مخدرة.
ولم يقتصر ما كشفته ساعات المحاكمة على خبايا علاقة ديب وهيرد الزوجية، بل حفلت أيضاً بتفاصيل كثيرة عن حياة عدد من المشاهير، وقال جوني ديب لهيئة المحلفين إنه يشتبه في أن الممثل جيمس فرانكو أقام علاقة مع زوجته أمبير هيرد.
كذلك روى أن هيرد كانت تغار من وشم «وينونا فوريفر» (Winona Forever) أو «وينونا إلى الأبد» الموجود على ذراعه اليمنى منذ مرحلة علاقته مع الممثلة وينونا رايدر.
وسعياً من ديب إلى تهدئة هذه الغيرة، بادر إلى مسح الحرفين الأخيرين من الاسم الأول لشريكة حياة السابقة، محولاً العبارة الغزلية إلى نكتة بالعاميّة هي «واينو فوريفر» (Wino Forever) أي «مدمن كحول إلى الأبد».
وتتركز المحاكمة على اتهامات بالعنف يتبادلها كل من النجمين اللذين استمر زواجهما عامين، ويقاضي ديب طليقته بالتشهير ويطالبها بتعوض مقداره 50 مليون دولار على خلفية مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» سنة 2018 صوّر ديب على أنه زوج عنيف.
في هذا المقال، لم تأت الممثلة البالغة 35 عاما على ذكر اسم جوني ديب (58 عاما) الذي تزوجته عام 2015. لكنها تطرقت إلى تهم العنف الأسري التي وجهتها ضده عام 2016.
وردت هيرد بدعوى تطالب فيها بتعويض مقداره 100 مليون دولار، مؤكدةً أن ديب كان يمارس «عنفاً جسدياً وجنسياً مستمراً» في حقها وتُعاود جلسات المحاكمة اعتباراً من الاثنين.