كلمة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد في المهرجان الذي أقيم في ساحة باب السراي في صيدا القديمة احتفاءً ببطولات شعبنا الفلسطيني في معركة “طوفان الأقصى”
من صيدا العروبة .. صيدا المقاwمة .. صيدا حبيبة فلسطين ..
إلى فلسطين الحبيبة الجريحة .. المقاwمة .. إلى شعبها وشh دائها وأسراها ..
من صيدا التي دمرها العدو الصhيوني في اجتياح 82.. وانتفضت صيدا بمقاwمتها الباسلة وتحررت .. من صيدا هذه إلى غزة التي تقاwم باللحم الحي الآلة العسكرية الصhيونية الجبانة .. ألف تحية وتحية لفلسطين .. لكل فلسطين ..
طوفان الأقصى أذل العدو .. وضرب هيبته .. فتحية لأبطال طوفان الأقصى .. تحية لشhداء الأقصى ولكل فصائل المقاwمة الوطنية والإسلامية في فلسطين ولبنان ..
في 73 حقق الجيشين المصري والسوري انتصاراً كبيراً على العدو الصhيوني، وتدخلت الولايات المتحدة لحماية هذا الكيان من هزيمة ساحقة .. والآن مرة أخرى تتدخل الولايات المتحدة الأميركية لحماية هذا الكيان الصhيوني العدواني العنصري المغتصب لأرض فلسطين .. هي تتدخل من أجل رفع معنوياته ومن أجل حمايته .. وأميركا هذه ومعها الغرب المنافق أعطوا الضوء الأخضر لهذا الكيان للتنكيل بغزة ولارتكاب المجازر بحق شعب غزة والشعب الفلسطيني ، ولمحاصرة هذا الشعب بقطع الكهرباء والمياه والغذاء ..
لولا هذا الدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان لما تمادت إسرائيل في غيها وفي عدوانها .. ليس فقط ضد الشعب العربي الفلسطيني، إنما ضد كل الشعوب العربية .. إسرائيل هذه أعجز من أن تدافع عن ذاتها .. تستعين دائماً وتلجأ دائماً إلى الولايات المتحدة الأميركية وإلى الغرب، وتوظف تخاذل الحكومات العربية تجاهها..
الحرب الدائرة اليوم ضد غزة مفتوحة على كل الاحتمالات، وهذا أمر يجب أن ندركه ونعرفه .. الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات .. قد تتسع وقد تتمدد إلى ساحات أخرى .. والغزو البري لغزة أمر وارد وقائم .. نحن نراهن على قدرة الشعب الفلسطيني واستعداده، واستعداد الشعوب العربية لمؤازرة الشعب الفلسطيني في معركته في غزة والضفة الغربية، وفي كل أراضي فلسطين .. فلسطين تحتاج لوحدة وطنية .. هذه الوحدة باتت ضرورية ملحة، وهي مترجمة في الميدان في غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات وفي كل مكان .. الوحدة الوطنية الفلسطينية تحتاج لأن تترجم في إطار وحدوي، في إطار منظmة التحرير الفلسطينية تحت راية المقاwمة والانتفاضة الشعبية .. هذا خيار الشعب الفلسطيني .. ترجمه في الميدان، وعلى القوى الفلسطينية أن تترجمه في السياسة وفي نضا لها الوطني..
لنتذكر أن إنجازات الجيشين المصري والسوري قد أهدرتها السياسات .. تضحيات هذين الجيشين أهدرتها السياسات .. وصولاً إلى اتفاقات الذل والعار ..
نحن حريصون .. ومعنا القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية .. والشعوب العربية .. ولا نريد أن تهدر الانقسامات والتخاذل العربي تضحيات وإنجازات الشعب الفلسطيني .. وندعو إلى وحدة وطنية صادقة وخالصة من أجل مواجهة هذا العدوان الصhيوني العنصري الهمجي..
ونحن هنا في لبنان أمام تحديات ومخاطر حقيقية علينا أن نتنبه لها وأن نستعد لها .. هذا دور الشباب والتنظيم، وهذا دور كل القوى الوطنية والإسلامية الحية في لبنان لتواجه هذه المخاطر وهذه التحديات .. ونحن أيضاً نحتاج بشكل ملح وعاجل إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية في لبنان .. نحتاج إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ونحتاج إلى توافقات وطنية لكي نتمكن بشكل قوي وموحد من مواجهة التحديات والمخاطر .. شعبنا في لبنان كما كل الشعوب العربية يحتاج إلى مقومات الصمود .. يحتاج لأن نأخذ حقوقنا في الصحة والتعليم وفرص العمل والغذاء .. وهذا محجوب عن شعبنا في لبنان .. نحتاج لأن تتوفر هذه المقومات .. شعبنا لن يتأخر عن واجبه الوطني في مواجهة هذا العدو ..
ومن واجبنا كما مواجهة أي عدوان بما نملك من قدرات وإرادة وتصميم .. علينا أن نتحضر لمثل هذه المواجهات، وأن نعمل من أجل تأمين احتياجات شعبنا .. الدولة اللبنانية بمؤسساتها غائبة عن كل فعل وعن كل عمل .. نحن في التنظيم الشعبي الناصري وفي القوى الوطنية اللبنانية ندرك أننا نعيش أياماً صعبة، وقد تكون الأيام المقبلة علينا هي الأصعب .. لكننا كما كنا دائما في المواجهة في الموقع الوطني في مواجهة العدوان والاحتلال .. سنواجه العدوان بالمقاwمة ، وسنواجه التموضعات والعصبيات الطائفية والمذهبية بالوحدة الوطنية الجامعة .. سنواجه الظلم والقهر والفقر بالانحياز إلى حقوق شعبنا في حياة عزيزة كريمة، وفي حماية الوحدة الوطنية وحماية الكرامة الوطنية، وفي حماية الكرامة الإنسانية..
ننا ضل من أجل الدولة الوطنية العادلة المنيعة .. ننا ضل من أجل لبنان القوي.. لبنان الواحد الموحد العربي الديمقراطي.. لبنان هذا الذي نريده ونتطلع إليه هو الأقدر على دعم الشعب الفلسطيني..