أعلن مركز فيريل للدراسات في برلين التالي:
مسببات الحرب العالمية الثالثة، الموضوع لا علاقة له بشيعة ولا سنة، ولا ثورة ولا إسلام، ولا بشار ولا اي مما سمعتم.
ولا يجب أن تصدقوا بأن أمريكا ستحارب لأجل النساء والأطفال.
الحرب العالمية ستكون على الغاز في حوض المتوسط!
عندما تستقر الأوضاع ويبدأ العمل على استخراج الغاز السوري واللبناني، ستصبح سوريا ولبنان من أفضل دول المنطقة اقتصاديًا.
بداية الصراع على الغاز والبترول في شرقي البحر الأبيض المتوسط، كان خفياً منذ عام 1966، عندما اكتشفت سفن أبحاثٍ بريطانية حقولاً للغاز في جبل إراتوسثينس، ثم جاءت الولايات المتحدة وروسيا بين أعوام 1977 و2003، لتؤكد أنّ الغاز في شرقي المتوسط يمتدُ من شواطئ اللاذقية إلى غربي مصر، في جبل إراتوسثينس الممتد تحت مياه المتوسط، اعتباراً من جرف اللاذقية إلى شمالي دمياط بـ 180 كلم.
ثم شاركت إسرائيل عام 1997 في البحث، بعدما نشرت شرقي المتوسط (مجسّات إلكترونية) وكانت الحجة دائماً (إيران) أي يتحججون بأنهم يرغبون باكتشاف أي هجوم صاروخي إيراني ضد إسرائيل!
ثم شاركت إسرائيل عام 1997 في البحث، بعدما نشرت شرقي المتوسط (مجسّات إلكترونية) وكانت الحجة دائماً (إيران) أي يتحججون بأنهم يرغبون باكتشاف أي هجوم صاروخي إيراني ضد إسرائيل!
– أعلن في 17 آب – أغسطس سنة 2010، بعد مسح جيولوجي عبر السفينة الأميركية نوتيلس وبمساعدة تركية، أنّ: واحدة من أكبر حقول احتياطي الغاز في العالم، تقع في شرقي المتوسط، وهو حقل (لفيتان) العملاق، للغاز، باحتياطي وقدره 23 ترليون قدم مكعب!
نصيب سوريا ولبنان ومصر أكبر من نصيب اسرائيل من هذا الغاز، أما تركيا فخرجت خالية اليدين، إذ شواطئها ومياهها خالية من قطرة بترول أو غاز واحدة، فكيف الطريق إلى هذا الكنز في ظل (الربيع العربي- العبري)!؟
تسابقت 9 شركات عملاقة لاستخراج الغاز والبترول من شرقي المتوسط، منها: Total الفرنسية، ExxonMobil الأميركيّة، British Petroleum البريطانيّة، Shell الهولنديّة، Nobel Energy الأميركيّة يمتلك فيها جون كيري أسهماً بقيمة 1 مليون دولار، شركة Delek الإسرائيليّة، ENI الإيطاليّة، وطبعاً شركة Gazprom غازبروم الروسية.
كانت إسرائيل وقبرص السباقتان لذلك، وهذا طبيعي، فالعرب يتعاركون ويتقاتلون ويتناطحون كي يصل كلٍ إلى حورياته في الفردوس المنشود!
في 3 تشرين الأول – أكتوبر سنة 2012، وقعّت الشركة الأسترالية (وود سايد) عقداً بقيمة 696 مليون دولار مع تل أبيب، لاستثمار 30% من الغاز السائل في حقل ليفياثان، وطورت إسرائيل درعاً صاروخياً أسمته (مقلاع داوود الصاروخي)، لصد أي هجوم من حزب الله تحديداً، لأنها تقوم في الحقيقة بسرقة غاز لبنان وغزة!
يتركـز الاحتياطي السّـوري مـن الغــاز والبتــرول في الباديــة الســورية والسـاحل بواقـع 83%، بينمــا يوجــد في الجزيــرة الســورية فقــط 12%، خلافـاً لمـا هــو معــروف ومتــداول!
– حسب الدراسات الحديثة، تبـدأ آبــار الجزيــرة السورية بالنضــوب اعتباراً مـن عــام 2022، بينمـا بـاقي الحقــول في الباديــة والساحل، لو بــدأ اسـتغلالها عام 2018، كانت ستبقى حتى عام 2051 على الأقل.
ترتيب سوريا لعام 2008 في احتياطي الغاز كان في المرتبة 43 عالمياً، بواقع 240,700,000,000 متر مكعب، حسب List of countries by natural gas proven reserves.
بينما كانت بالمرتبة 31 باحتياطي البترول. أما في عام 2017: الاحتياطي السوري من الغاز في منطقة تدمر، وقارة، وساحل طرطوس، وبانياس، كان الأكبر بين الدول الست، وهذا يجعل سوريا، لو تمّ استخراج هذا الغاز ثالث بلد مصدّر للغاز في العالم.
– ستحتل سورية مركز قطر، بعد روسيا وإيران، ويقدر مركز فيريل للدراسات احتياطي الغاز السوري بـ 28,500,000,000,000 متر مكعب!
إنّ ثلاثة حقول غاز متوسطة الحجم شمال تدمر، تكفي لتزويد سوريا كاملة بالطاقة الكهربائية، 24 ساعة يومياً، لمدة 19 سنة.
إنّ ثلاثة حقول غاز متوسطة الحجم شمال تدمر، تكفي لتزويد سوريا كاملة بالطاقة الكهربائية، 24 ساعة يومياً، لمدة 19 سنة.
-إن إصرار موسكو على الدفاع عن سوريا، ليس فقط لتأمين منفذ لها على المتوسط، بل الأهم هو الغاز والبترول.
إنشاء قاعدة بحرية دائمة في طرطوس سببه بحر الغاز هناك، ونؤكد هنا، أنّ روسيا مستعدة لخوض حرب عالمية من أجل ذلك، فالمعارضة السورية لا تؤتمن حتى لو تعهدت لموسكو، فلن تعمل إلا وفق أوامر أمريكية، وسوف تُسلّم الامتيازات للشركات الغربية!
– هل تستطيع إيران أن تجد لها مقاماً على الساحل السوري يناظر القاعدة العسكرية الروسية؟
إنشاء قاعدة بحرية دائمة في طرطوس سببه بحر الغاز هناك، ونؤكد هنا، أنّ روسيا مستعدة لخوض حرب عالمية من أجل ذلك، فالمعارضة السورية لا تؤتمن حتى لو تعهدت لموسكو، فلن تعمل إلا وفق أوامر أمريكية، وسوف تُسلّم الامتيازات للشركات الغربية!
– هل تستطيع إيران أن تجد لها مقاماً على الساحل السوري يناظر القاعدة العسكرية الروسية؟
الجزيرة السورية؛ ودير الزور ومناطق سيطرة داعش، ستنضب من البترول خلال السنوات القليلة القادمة! لهذا فإنّ دعم واشنطن لهم مرهون بهذه الثروة، ولهذا تدعم الولايات المتحدة الانفصاليين للوصول إلى دير الزور وجنوبي الرقة، عسى أن يستطيعوا ضمها إلى فيدرالية طموحة جداً، وهذا مستحيل.
إن قيام فيدرالية في محافظة الحسكة انتحار اقتصادي، خاصة بعد عام 2022، عندما تكون سوريا من أوائل الدول المصدرة للغاز، بينما يكون غاز الجزيرة السورية شارف على النضوب إن لم يكون قد نضب. والنتيجة مما سبق فأي هدوء أو انتهاء للحرب في سوريا، يعني أنّ موازين القوى انقلبت فجأة لصالح دمشق عسكرياً واقتصادياً، لهذا سيتم تأجيج الوضع واختلاق معارك هنا وهناك، وبما أنّ الوكلاء فشلوا في فرض شروط واشنطن ، جاء الدخول الأميركي المباشر، في لبنان ولسان حال ترامب يقول:
(أريد حصتي من الغاز السوري واللبناني).
(أريد حصتي من الغاز السوري واللبناني).