نشرت أصالة نصري صورةً جمعتها بوالدها الفنان السوري الكبير الراحل مصطفى نصري، صمّمتها عبر إحدى تطبيقات تعديل الصور.
وضعت رأسها على عنقه، وكتبت: (نتقاسم جميع التفاصيل ولكنّ كلّ في دُنياه.. الله يرحمّ أبي).
الفنانة السورية لا تعرف كثيرًا كيف تستخدم تلك التطبيقات، وكان بإمكانها أن تصمّم صورة تجمعها بأبيها بطريقة أفضل وأكثر اتقانًا، نتحدّث على الصعيد التقني.
أما على الصعيد النفسي، فلا شك أن أصالة تشتاق أبيها ولطالما ذكرته وحلفت بروحه، وجملة (وحياة البابا) من أكثر الجمل التي ترددها بأيامها.
إقرأ: أصالة نصري هذا ما تفعله الآن بعد استعداد العريان للزواج!
لكن ما سرّ هذه الصورة التي نشرتها الآن دون مناسبة، أي دون أن تحلّ ذكرى رحيل مصطفى أو ولادته مثلًا؟
أصالة تعاني كثيرًا بعد تخلي زوجها السابق المخرج المصري طارق_العريان عنها، وبعدما خانها لتتعرّض لضربةٍ قاسية لم تتخلّص بعد من آثارها السلبية عليها.
إقرأ: أصالة نصري تعلن بحزنٍ انفصالها عن طارق العريان!
عندما يخون الرجل زوجته، تفقد الثقة فتعود لحضن أبيها تحديدًا إن كانت تتعلّق به كثيرًا ولطالما أرادت أن تجد رجلًا يشبهه.
لكن مصطفى ليس موجودًا جانب ابنته ليواسيها ويخفّف عنها آلامها.
لذا تشعر بحنينٍ كبير نحوه وتتمنّى لو أنه معها ليشجعها على تخطي أزمتها النفسية الكبيرة.
من مصطفى نصري؟
ولد مصطفى في حي الصالحية بمدينة دمشق سنة 1941 ونشأ في بيت يضجّ بالموسيقى والغناء، فوالده الراحل حاتم نصري أشتُهر بغنائه المونولوج الانتقادي، وسجنته سلطات الاحتلال الفرنسي لأكثر من مرة عقابًا منها على أغنياته التي هاجم عبرها سياسات الاحتلال ضد السوريين.
تردد طفلًا على الأندية الموسيقية في دمشق وتلقى من أساتذتها فنون الغناء ثم عمل كمرددٍ مع فرقة أمية للفنون الشعبية سنة 1960، حتّى تمكن من العمل في إذاعة دمشق عام 1962 في كورال الإذاعة.
في عام 1967 انتقل الراحل من الغناء الجماعي للإفرادي ليصبح مطربًا بالإذاعة.
شجعه الملحنان المصريان رياض السنباطي ومحمد الموجي اللذان شهدا له بالبراعة وروعة الأداء بعدما استمعا له يغني، ليصبح خلال سنوات واحدًا من أهم نجوم الغناء الشعبي.