أنجبت الأميركية بريتني ألبا، توأميْن متماثليْن من نوع نادر يشترك به الأجنة بنفس المشيمة ونفس الكيس الأمينوسي بحبليْن سرييْن منفصليْن.
سبق لألبا إنجاب توأميْن: صبي وفتاة يدعيان لوكا وليفي.
يمثل هذا النوع النادر 1 بالمئة من جميع المواليد في الولايات المتحدة، وينطوي على مضاعفات ومخاطر عالية.
بسبب ارتفاع المخاطر المرتبطة بهذه الحالة، قرر الأطباء اللجوء إلى العملية القيصرية للحفاظ على صحة الأجنة والأم.
بيان المستشفى روى: (أجرى الفريق رعاية مستمرة قبل الولادة، وراقبنا الأجنة عدة مرات في اليوم للتأكد من بقائهما بحالة جيدة).
الطبيبة راشيل سينكي، الأخصائية في الأمراض النسائية والتوليد قالت: (هذا النوع من الحمل يعرض التوائم للخطر، بسبب وجود فرص لتشابك الحبال السرية، إلا أن ألبا تمكنت من مواجهة كل الصعاب).
ما تفسير هذه الحالة طبيًا؟
توائم أحادية المشيمة: المتماثلة (المتطابقة) التي تشترك في نفس المشيمة.
تحدث حالات التوأم أحادي المشيمة بنسبة 0.3٪ من إجمالي حالات الحمل.
75% من حالات حمل التوائم المتماثلة أحادية المشيمة؛ أما نسبة 25٪ المتبقية فهي ثنائية السلى ثنائية المشيمة. فعندما تنقسم المشيمة، يحدث هذا بعد اليوم الثالث من التخصيب.
يكون لدى التوأم أحادي المشيمة بشكل عام كيسان سلويان (يسميان (MoDi) أحادي المشيمة-ثنائي السلى)، لكن أحيانًا، بحالة التوأم أحادي السلى (MoDi أحادي المشيمة-ثنائي السلى)، يشتركان أيضًا بنفس الكيس السلوي.
تحدث حالة التوأم أحادي السلى عندما يحدث الانقسام بعد اليوم التاسع من بعد التخصيب.
دائمًا ما تكون التوائم أحادية السلى متماثلة (توأم متطابق).
التوأم أحادي المشيمة-ثنائي السلى تقريبًا متماثلاً، مع وجود استثناءات قليلة حين تنصهر المثانات البلاستولية.
عبر فحص بالموجات فوق الصوتية التوليدية عند العمر الحملي لفترة تتراوح بين 10 و14 أسبوعًا، يتضح أن التوائم أحادية المشيمة-ثنائية السلى تختلف عن التوائم ثنائية المشيمة من خلال وجود “علامة T” عند تقاطع غشاء المشيمة بين التوأمين (التقاطع بين غشاء التوأمين والحافة الخارجية يشكل زاوية قائمة)، بينما التوائم ثنائية المشيمة تظهر بعلامة “(λ)” (أي أن المشيمة تشكل نتوءًا على شكل إسفين-داخل الفراغ الذي يكون بين التوأم، ما ينشأ عنه تقاطع منحني).
تدل “علامة لامدا” في الموجات فوق الصوتية، بسن الحمل في الفترة من 16 إلى 20 أسبوعًا على ثنائية المشيمة لكن غيابها لا يستبعد معه أن تكون حالة التوأم كذلك.
المشيمة قد تكون متداخلة في حالة التوائم ثنائية المشيمة، ما يجعل من الصعب تمييزها، وبالتالي يصعب تمييز التوائم أحادية أو ثنائية المشيمة استنادًا فقط على مظهر المشيمة على الموجات فوق الصوتية.
مع المشيمة المشتركة، التوائم أحادية المشيمة يتواجد فيها أيضًا أجهزة دوران متداخلة عشوائية لا يمكن التنبؤ بها.
يمكن أن يتسبب هذا بحدوث تدفق للدم بشكلٍ غير متناسب، ما يؤدي إلى متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم (TTTS) في 20٪من حالات الحمل من هذا النوع.
هذه المضاعفات الرئيسية للتوائم أحادية المشيمة.
80٪ من حالات الحمل هذه دون متلازمة نقل الدم من توأم إلى توأم لا تزال تحتوي معدلات عالية من تعارض الوزن عند الولادة، وتقييد نمو الجنين، وحالات ولادة قيصرية بسبب الابتسار.
قد يفشل أحد التوأمين أيضًا بتطوير القلب بشكل سليم ويصبح معتمدًا على نشاط الضخ عند قلب التوأم الآخر، ما ينتج عنه إرواء التوائم الشرياني العكسي.
إذا توفي أحد التوأمين في الرحم، يتراكم الدم في جسم الجنين الميت، مسببًا حدوث استنزاف للجنين الحي.
بحالة التوائم أحادية المشيمة أحادية السلى يكون خطر حدوث مضاعفات أعلى بكثير بسبب احتمال تشابك الحبل السري الإضافي والانضغاط.
رغم كل ذلك، تعد وفيات الفترة المحيطة بالولادة في التوائم أحادية المشيمة منخفضة إلى حد ما.