كشفت مؤسسة الإمارات للآداب عن قائمة بأفضل الكتب التي ترشحها لأندية الكتب التي تشتمل على مختلف أنواع الأعمال الأدبية؛ من الكتب الحائزة على إعجاب النقاد إلى الكتب الأكثر مبيعاً وقبولاً لدى الجماهير؛ إلا أن جميعها تشجع على النقاش الهادف ومشاركة مختلف وجهات النظر حول العالم من حولنا.
وعلقت أحلام بلوكي، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، قائلةً: “إن التخطيط لواحد من أعظم المهرجانات الأدبية في العالم هو بمثابة ترشيح الكتب لأندية الكتب لكن لمئات المرات. إذ نحن في بحث دائم عن المؤلفين والكتب الذين يشكلون مصدراً للترفيه والمتعة، بل ولهم القدرة على أسر قلوبنا وتحفيز عقولنا على التفكر في العالم من حولنا. وكلنا ثقة بأن الكتب في هذه القائمة قادرة على تحقيق ذلك وأكثر؛ إذ يوفر مهرجان طيران الإمارات للآداب، المقرر إقامته خلال شهر فبراير، فرصة لقاء كافة مؤلفي الأعمال الموجودة في القائمة، لذا باشروا بالقراءة”.
وعمل فريق المؤسسة على اقتراح وترشيح مجموعة من الكتب بهدف إنشاء قائمة تضم نخبة من الأعمال التي تحفز الفكر والنقاش وتبادل الآراء.
وتأتي على رأس القائمة الرواية الأشهر حالياً، “قبل أن تبرد القهوة”، للكاتب توشيكازو كواغوشي. يعرض الكاتب بأسلوب فريد ومتميز رحلة عبر الزمن من خلال مقهى صغير في طوكيو حيث يمكن للقرّاء الاستمتاع بقهوة فاخرة وفرصة للرجوع بالزمن إلى الوراء على شريطة عدم الخروج من المقهى!
وفي سلسلة من البدايات المختلفة، تسرد شهد الراوي مفصل تاريخي يُعد الأهم في العراق وتأثيره على ثلاثة عقود متتالية. “فوق جسر الجمهورية”، وهي رواية متميزة بشخصيات فذة الواقعية وقوية الحضور.
وفي “دفاتر الورّاق”، يقدم الكاتب الحائز على الجائزة العالمية للرواية العربية، جلال برجس، للقرّاء شخصيات متميزة بمصائر متشابكة في رحلة تتعمق في نفس الذات البشرية. وتبدأ الرحلة مع شخصية “إبراهيم الورّاق” الذي ينقطع مصدر رزقه الوحيد عند إزالة كشك الكتب الخاص به. تُرى ما الذي قد يحدث لإبراهيم؟
ثم تأتي الكاتبة بشرى خلفان برائعتها، “دلشاد”. الرواية لا تقتصر على سرد الأحداث التاريخية التي جرت في عُمان، بل وتغوص بالقرّاء في ملامح الحياة بمختلف أشكالها في أحياء العاصمة، مسقط. من جغرافيا المكان إلى مشاعر السُكان، تشارك الكاتبة سيرة الجوع والعطش.
بينما يعود أشرف العشماوي بالزمن في روايته، “صالة أورفانيللي” إلى القرن العشرين. ومن خلال ثلاث قصص متصلة لثلاث شخصيات مفعمة بسمات إنسانية وبعاطفة صادقة، يؤرخ الكاتب الواقع السياسي والاجتماعي والفني في مصر.
ويليها كتاب “في أثر عنايات الزيات” للكاتبة إيمان مرسال إذ يتتبع هذا العمل الأدبي الحياة المأساوية للكاتبة المصرية، عنايات الزيات، مؤلفة رواية “الحب والصمت”. وفي كتاب واحد، تمزج إيمان مرسال بين عنصر الأدب الإبداعي والحقائق التاريخية والصحافية وتبث الحياة في تجربة عنايات من خلال أسلوب سردي مشوق وحبكة روائية متماسكة.
أما رواية “خادمات المقام” للكاتبة منى الشمري هي رواية درامية تنبض بالمشاعر والأحاسيس حيث يلتقي القرّاء بشخصية “ماريا” التي تحمل من الأسرار والخفايا ما يدهش العقل ويرّق له القلب.