تعتزم شركة (أمازون دوت كوم) الأمريكية إلغاء 9 آلاف وظيفة أخرى، ما يزيد من موجة تسريح العمال التي تجتاح قطاع التكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.
أمازون ألغت 27000 وظيفة في الأشهر القليلة الماضية، أو تسعة بالمئة من قوتها العاملة البالغة 300 ألف موظف تقريبًا، ما يمثل تحولًا جذريًا بالنسبة لشركة دائمًا ما تباهت بقدرتها على توفير فرص العمل.
تركز التخفيضات الأخيرة على قسميْ الحوسبة السحابية والإعلان المربحين للغاية، واللذين كان يُنظر إليهما أنهما لا يمكن المساس بها حتى دفعت المخاوف الاقتصادية العملاء إلى التدقيق بإنفاقهم.
تؤثر عمليات التسريح كذلك على منصة البث المرئي (تويتش).
قال دان كلانسي، الذي عُيَن الأسبوع الماضي رئيسًا تنفيذيا لتويتش، إن المنصة ستسرح أكثر من 400 موظفًا.
تهدف أمازون إلى الانتهاء في الجولة الجديدة من تخفيضات الوظائف بحلول أبريل.
يأتي قرار أمازون ضمن موجات تسريح تكاد لا تنتهي في قطاع التكنولوجيا الأميركي، والتي تخلت خلالها شركات كبرى مثل مايكروسوفت وألفابت، مالكة غوغل، عن أعداد هائلة من الموظفين كانت عينتهم كأفراد وجماعات.
ميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستلغي 10 آلاف وظيفة هذا العام، مستهلة جولة ثانية من عمليات التسريح في القطاع بعد شطب أكثر من 11 ألفًا في 2022.
عبر مذكرة إلى الموظفين نشرتها أمازون عبر الإنترنت، قال رئيسها التنفيذي آندي جاسي إن القرار نابع من تحليل مستمر للأولويات وعدم اليقين بشأن الاقتصاد.
قال: (قد يتساءل البعض لماذا لم نعلن عن عمليات تقليص الوظائف مع تلك التي أعلنا عنها قبل شهرين؟ الإجابة المختصرة أنه لم يُنهى بعد تحليل جميع الفرق في أواخر الخريف).
تابع: (نظرًا لحالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد حاليًا والمتوقع أن تستمر في المستقبل القريب، آثرنا أن نخفض تكاليفنا وعدد الموظفين لدينا).
قالت أمازون الشهر الماضي إن أرباح التشغيل تستمر في التراجع خلال الربع الحالي من السنة، جراء التأثير المالي للمستهلكين وعملاء الحوسبة السحابة الذين يقلصون الإنفاق.
عمدت الشركة إلى تقليص أو إيقاف خدمات كاملة مثل عروض الرعاية الصحية عبر الإنترنت لأرباب العمل في الشهور القليلة الماضية.
هل يعني كلّ هذا أن أمريكا ستتجه إلى اعتماد خدمات (الروبوت) الأقل كلفةً من أجرة الإنسان؟