هناك أكثر من 100 نوع من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهو عدوى فيروسية شائعة عادة ما تسبب البثور، إلا إن بعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري قد تسبب سرطانات في عنق الرحم، والشرج، والقضيب، والمهبل، والفرج، والحلق.
وعادة ما ينتقل هذا النوع من العَدوى جنسيًا أو من خلال أي تلامس آخر بالجلد. وقد تساعد اللقاحات في الحماية من سلالات فيروس الورم الحليمي البشري، والذي يُحتمل أن يسبب مرض الثآليل التناسلية أو السرطان.
تقول نيبوني راجاباكسا، دكتور الطب، وأخصائية الأمراض المُعْدِية للأطفال في مايو كلينك: إن كان لديك طفل في مُقتَبَل المراهقة، فتأكد من تلقيه/ها لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الآن، والذي يمكن أن يقي الطفل من الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة.
وربما يكون الجلوس في مكتب مزود الرعاية الصحية أمرًا مخيفًا لأي شخص، خاصةً لطفل ينتظر الحصول على لقاح. ولكن ليس مخيفًا بقدر فيروس الورم الحليمي البشري.
تقول الدكتورة راجاباكسا: “الشيء المخيف بشأن هذا الفيروس هو أنه يمكن أن يسبب السرطان”.
فيروس الورم الحليمي البشري هو أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًا شيوعًا، حيث يُصاب به حوالي 85% من البشر في مرحلة ما من حياتهم.
ويوصى بإعطاء اللقاح للأولاد والفتيات في سن 11 و12 عامًا. ويمكن إعطاء اللقاح خلال زيارة الأطفال الأصحاء.
“من الأفضل تطعيم الأطفال قبل أن يتعرضوا لهذا الفيروس. فبمجرد الإصابة بالفيروس، يُصبح اللقاح غير فعال في منع الإصابة بالسلالة التي أُصبتَ بها من الفيروس”.
وتضيف الدكتورة راجاباكسا إنه يمكن إعطاء اللقاح للأطفال بعمر 9 سنوات والبالغين حتى عمر 45 عامًا.
“إنه بالفعل لقاحٌ غايةٌ في الفعالية والأمان، كما أنه فريد من نوعه، لأنه لقاح يقي من الإصابة بالسرطان”.