حل الممثل السوري أيمن رضا ضيفًا على برنامج (المختار) تقديم المذيع السوري باسل محرز عبر إذاعة مدينة أف أم.
خلال الحلقة سأله باسل عن الأعمال العربية المشتركة، وقال إن الدخول للشركات التي تنتجها يتطلب التواجد ضمن شلل معينة، وإقامة في لبنان أو دبي، معتبراً أن الممثلين السوريين كانوا السبب الذي أدى لانتشار ونجومية الدراما اللبنانية، مبدياً أسفه كون بعض اللبنانيين لا يتعاملون بطريقة جيدة مع السوريين، ويعاملونهم بفوقية وقلة احترام رغم الأموال التي ينفقها السوريون في لبنان.
يبدو أن أيمن الذي وصل إلى عمر كوّن فيه عداوات أكثر من صداقات في الوسط الفني، ومنهم أمل عرفة، باسم ياخور، نسرين طافش وغيرهم، نسي أن الممثل السوري القدير دريد لحام انطلق من لبنان، وأن الدراما اللبنانية كانت في ذروتها قبل الحرب الأهلية، وتراجعت أسهمها كثيرًا بظل وجود حكومات لبنانية فاشلة لم تدعم الدراما اللبنانية فأصبحت تائهة.
أيمن رضا أساء لأمل عرفة وباسم ياخور؟
أيمن رضا يهاجم نسرين طافش وترد – صورة
أيمن رضا يهاجم باسم ياخور: “حل عن طي..” – صورة
نجومية الدراما اللبنانية عادت إلى مجدها وباتت تنافس الدراما السورية، التي تراجعت كثيرًا أيضًا في الحرب السورية التي بدأت في العام ٢٠١١، وقرر المنتجان اللبنانيان الأهم في الوطن العربي جمال سنان والصباح، أن يدعما الدراما اللبنانية فوظفا نجوم سوريا ولبنان ومصر في أعمالهما، فاستقدما أهم نجوم سوريا ومنهم تيم حسن، باسل خياط، قصي خولي وعابد فهد.
ولولا الإنتاج اللبناني، وهو عِماد أي دراما أو مُنتج، أقصد المال، لكان كل نجوم سوريا قابعين في منازلهم، وما كانوا قدّموا شيئًا، هذا رغم استحقاقهم لأنهم يتميزون بقدرات تمثيلية عالية جدًا، عكس ما قاله الممثل اللبناني طلال الحردي الذي وصفهم بالبياعين.
طلال الجردي هل كان على حق: الممثل السوري لا يملك مهارات واللبناني؟ – فيديو
أما حين يقول أيمن رضا أن اللبنانيين يتعاملون بفوقية وقلة احترام مع السوريين الذين ينفقون أموالهم في لبنان، فهذا اعتداء على وطن بأسرِه وشعب بأسرِه، استقبل مليون ونصف مليون نازح سوري لتسع سنوات متتالية، ووصل الشعب اللبناني لمرحلة أن يطالب النازحين بالعودة إلى بلادهم بعد التضخم الإقتصادي في لبنان، وعودة الأمن لسوريا.
ولأيمن الذي يبدو أنه يكره اللبنانيين، ولبنان، لأنه لم يُطلب لدور في مسلسل عربي مشترك، نقول بأن السوريين المتواجدين في لبنان لا يصرفون أموالهم عندنا، لأن كل موادهم الغذائية ووسائل التدفئة تقدمة المنظمات العالمية وببلاش، وثانيًا من نزح الى لبنان فليس الأغنياء بل الفقراء، ولنقل المُعدمين، خصوصًا من شمال سوريا، ومن يعمل في لبنان وأخذ وظيفة اللبناني يحتفظ بأمواله ويصرفها في بلده سوريا أو يدفعها ليعوض عدم خدمته في العسكرية ومنهم من يعملون عندنا.
على الكل أن يفهم أن المسلسلات العربية المشتركة صانعها لبناني، وساهمت بانتشار نجوم سوريا في الوطن العربي كلّه، باستثناء تيم حسن الذي لعب دور (الملك فاروق) في العام 2007. وأيضًا نجوم سوريا أهم من نجوم لبنان، بينما نجمات لبنان تتفوقن على السوريات باستثناء القليلات.
النجم السوري لا يمكنه تقديم أي مسلسل لوحده ويحقق نجاحًا وكذلك نجمات لبنان وكله يكمّل بعضه.. كفى حقدًا!