قدمت النجمة اللبنانية إليسا واحدة من أنجح حفلاتها في مصر على الإطلاق، وذلك مساء البارحة الجمعة 18 يناير/كانون الثاني، في أحد الفنادق الكبرى، لصالح مرضى سرطان الثدي.
إليسا صعدت المسرح على أنغام (إلى كل اللي بيحبوني)، وتألقت بفستان أسود أنيق، وبدا واضحًا تفاعل الجمهور القوي معها طوال الحفل، وقدمت باقة من أجمل الأغنيات مثل (عايشالك)، (سهرنا يا ليل)، (نفسي أقوله)، (كرهني)، (لو فيي)، (نسم علينا الهواء)، (بكرا بتشرق شمس العيد).
وبينما كانت تستعد مع فرقتها لغناء رائعة روميو لحود، (خدني معك)، تفاجأ الجميع بانقطاع الكهرباء في القاعة، لكن إليسا سيطرت على المفاجأة الغريبة وأحتوت الموقف فقالت ممازحة: (انقطعت الكهرباء؟ هون كمان بتنقطع الكهرباء؟).
إليسا أبهرتنا وتفاجأنا بها تكمل الغناء في الظلام وحدها، دون عزف من الفرقة الموسيقية، بدأت بغناء أول مقطع من (خدني معك)، ما شجع فرقتها على ملرافقتها العزف رغم العتمة واختفاء الصوت، ليستمر الحفل في الظلام بحماس أقوى مما كان عليه.
ما فعلته إليسا البارحة، تجعلنا نفهم بأنها سيدة مسرح من طراز الرفيع، وأن بعض كبار النجوم لو كانوا مكانها لارتبكوا، وهكذا نعرف الفرق بين مغنية مسرح وسيدة مسرح.
ملكة الإحساس إليسا التي تقدم حفلها الثالث على التوالي في مصر لأجل مرضى السرطان، كيف هيأت نفسها لتقدم كل هذه البهجة وكل هذا الفرحة لعيونهم الخائفة والحائرة؟
اقرأ: هكذا أطلت إليسا في مصر – صور
ولأنها كانت تريد فقط إدخال البهجة إلى قلوب الحاضرين، رفضت غناء (يا مرايتي)، ومازحت الجمهور قائلة: (ما بدنا نكد، خلينا مهيصين، نغني لولا الملامة).
كانت إليسا خفيفة كالريشة، ناعمة، لطيفة، سعيدة، رغم أن أحداً لا يعرف كم تعاني وحدها، وكانت قبل يومين تخضع للعلاج المركز، هذا عدا عن أن شقيقتها صبية ومريضة مثلها ايضاً.
دينا حسين – القاهرة