أطرح سؤالاً بسيطاً أو قد يكون بسيطًا، لكنه ليس كذلك!
كيف استطاعت إليسا الحفاظ على نجوميتها منذ العام 2000؟
مع كل عمل تقدّمه تُحدث إنقلاباً جديداً على مواقع التواصل الإجتماعي كما في الميديا، فتحتل المراتب الأولى في أقل من ساعة واحدة، وما أن تغرّد حتى تتربّع على عرش الأوائل وفي الصدارة، فتحثّ كل النجوم على التروّي قبل إختيار أي أغنية تماماً كما تفعل هي بنفسها.
اقرأ: اليسا: لا شغل ولا مصاري – صورة
إليسا الوحيدة التي تُصدر ألبوماً غنائياً كل سنتين ولولا إلحاح جمهورها لأخذت وقتاً أطول “لتُتكتك على ذوقها” وتحصد نتائج أكثر نجاحاً.
اقرأ: ألبوم إليسا صاحبة رأي يختصر نجاح ٢٠ عاماً!
ورغم كل انتصاراتها التي حقّقتها منذ 20 عامًا، لا تزال تخاف من الإخفاقات. وهذا التصرّف ليس قلّة ثقة بالنفس أبداً بل إيماناً دائماً بالعمل الدؤوب الذي يساعدها على استكمال مسيرتها الفنيّة.
اقرأ: المليون الأول لإليسا بوقتٍ قصير!
تختلف إليسا عن بعض النجمات الأخريات بأنها متروية وتحسن في اتخاذ القرارات الصائبة، حيث أن معظم نجماتنا العرب “طقوا فيوزاتهم”وتعتقدن أن كل أعمالهن ستنجح لأنهن أصبن بغرور قاتل فاق الثقة بالنفس بأشواط ليصل إلى الأنا المريضة.
اقرأ: إليسا تتفوّق على حكام لبنان بالأرقام – وثيقة
طرحت إليسا ألبوم “صاحبة رأي” الذي ضم 16 أغنية تنوعت ما بين الأغاني الرومانسية والإيقاعية السريعة، تحدت كل الظروف الصعبة التي يعيشها العالم ولبنان، تحديدًا في ظل تدهور الوضع الإقتصادي والإفلاس السياسي والمالي.
طرح ألبومها في هذا التوقيت كان مخاطرة كبيرة لها، لكنها تعشق التحدي وتثق بنفسها كثيرًا.
اقرأ: إليسا صاحبة الرأي والاختيارات تحققُ نصرًا جديدًا! -فيديو
ولا أكذب ان قلت بأنني كنت خائفة من قرارها النهائي حول الألبوم وتساءلت كثيرًا ماذا ستقدم إليسا وماذا يوجد بعد في جعبتها، لكن كل مرة تفاجئنا بأسلوب جديد وبأغاني جريئة وقوية تتحدث عن الحب والكبرياء والوفاء والخيانة.
إليسا استطاعت أن تقف لوحدها في الساحة الفنية وأثبتت للجميع أنّها محترفة في مجالها الفني وبإختياراتها الصائبة..
كم نفتخر بنجمة لبنانية عربية لم تعرف الإخفاق ولا الخذلان منذ 20 عامًا وكل أغانيها وألبوماتها تُسمع في أي مكان وزمان.
شكرًا إليسا لأنك منحتينا الأمل في عز الكآبة التي نعيشها كشعب لبناني سُلبت منه الحياة.
سارة العسراوي – بيروت