كتبتْ الفنانة المصرية رانيا_فريد_شوقي أجمل الكلام عن أبيها الممثل المصري العملاق الذي لا تزال أعماله ساكنة في وجداننا وعقولنا وقلوبنا.
إقرأ: جرأة ابنة رانيا فريد شوقي وانتقادات بسبب ملابسها
نشرت صورته وقالت: (أبويا وافتخر فتوة الناس الغلابة وملك الترسو).
تابعت: (وحشتني أوي يا روح قلبي انا عايشة بحسك واسمك وتاريخك ومسيرتك العطرة ومحبة جماهيرك العريقة في كل الوطن العربي).
فريد توفّى عام ١٩٩٨، أي منذ أكثر من ٢٣ عامًا، لكنه لا يزال حيًّا في قلوبنا.
العمالقة لا يرحلون.
رانيا تتذكر أبيها باستمرار وتوجه له تحيات من قلبها المشتاق له دائمًا.
إقرأ: رانيا فريد شوقي وابنا شقيقتها بأجمل صورة!
لم تنسه كما كلّ المشاهدين في الشرق العربي، ونشعر بعمق العلاقة التي كانت تجمعهما.
الابنة تعشق أبيها منذ طفولتها لذا من المهم أن يبقى جانبها ويتابع سلوكها كما والدتها.
علم النفس يشرح طبيعة علاقة الفتاة بعمر الطفولة بأبيها كما يلي:
قالت العالمة الإسبانية جيسكا بوسكي: (منذ ولادتها، تعيش الفتاة وتكبر في جوّ أنثوي، فتكون محاطة بالممرضات وغيرهنّ من النساء المطّلعات على مبدأ الولادة وكيفية الاهتمام بالطفل، وعندما تكبر وتصبح أمّاً بدورها وتدخل غرفة الولادة فإنّ النساء اللواتي يهتممن بها ويحيطنّها بحبهنّ ودعمهنّ).
تابعت: (تفتح الفتاة عينيها على الحياة لتجد حولها نساء من كلّ الجهات، نساء كثيرات لكلّ منهنّ دورها الخاص، ولا ترى إلّا رجلاً واحداً: الأب، فيكون الرجل الاوّل في حياتها وهذا ما يبرّر عشقها له، بعمر الثلاث سنوات تطور الفتاة في نفسها “عقدة أوديب”، التي تتجلّى بحبّها غير المحدود لأبيها، فتلجأ الى إتباع كلّ الوسائل المتاحة لتغري الأب وتوقع به بهدف إغاظة أمّها وإحتلال مكانتها).
ينصح علماء النفس الأمريكيون الأم بعدم الردّ على تصرّفات إبنتها وإستفزازاتها لها، ففي هذه المرحلة لا تكون الفتاة واعية كما يقال لتصرّفاتها، أماّ بالنسبة الى الرجل فعليه عدم تفويت أيّ فرصة ليجعل امرأته التي تعاني من ضغوطات الحمل والولادة والتربية، محطّ الاهتمام.
كلّما إزدادت لقاءات الأب بإبنته كلّما زاد تعلّقها وإعجابها به، وكلّما زاد تقديرها له فيصبح بطلها والرجل الأوّل والوحيد في حياتها.
في مرحلة الطفولة، يلعب الأب دوراً بارزاً بتكوين شخصية إبنته إذ إنه يعلّمها كيف تكتسب ثقة بنفسها، وكيف تواجه الآخرين والمجتمع “لأنّ الفتاة تبني شخصيتها وتنمو وتتطور بحسب نظرة والدها لها”، وبالتالي عليه أن يشجّعها ويساندها في قراراتها وخياراتها المختلفة.
غياب الأب عن منزله ومراحل تطوّر إبنته، أو على العكس وجوده الدائم بجانبها، يؤثّر بشكل كبير على حياتها المستقبلية. فمشاكل في التعاطي مع الرجال، وعدم الثقة بهم وبذاتها، بالاضافة الى مشاكل في العمل كلّها نتائج عدم مقدرة الأب على فهم حاجات إبنته.