اكتشف فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وبريطانيا أن هناك جينات معينة لدى البشر تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة عند الإصابة بفيروس «كورونا».
ومن المعروف أن السن ومؤشر كتلة الجسم والمشكلات الصحية السابقة كلها أسباب تؤدي إلى اختلاف استجابة البشر عند الإصابة بالفيروس، غير أن الدراسات العلمية أثبتت أن الجينات تضطلع أيضاً بدور مهم في تحديد احتمالات التعرض لمضاعفات عند الإصابة بالمرض.
وتهدف الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة شيفيلد في بريطانيا وستانفورد في الولايات المتحدة، ونشرت في الدورية العلمية «سيل سيستم» إلى معرفة لماذا يصاب بعض البشر بمضاعفات خطيرة أو يقضون نحبهم عند الإصابة بفيروس «كورونا»، في حين يتعافى آخرون بعد أن تظهر عليهم أعراض طفيفة.
واستخدم الفريق البحثي تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على أكثر من ألف جين مرتبط بظهور مضاعفات للفيروس على المرضى.
ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الطب عن جوناثان كوبر الباحث في قسم علوم الجهاز العصبي في جامعة شيفيليد قوله: «لقد اكتشفنا خلال الدراسة التركيب الوراثي المرتبط بالإصابة بفيروس كورونا، ووجدنا أن هناك أكثر من ألف جين مسؤول عن 75 في المائة من المحفزات الجينية التي تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض».
وفي إطار الدراسة، اعتمد الباحثون على قاعدة بيانات ضخمة تضم أنسجة رئوية من 19 نوعا مختلفا، بما في ذلك الخلايا الظهارية التي تمثل خط الدفاع الأول ضد عدوى الجهاز التنفسي، فضلا عن أنسجة مرضى مصابين بمضاعفات خطيرة جراء الإصابة بالفيروس، كما درس الباحثون الطفرات الجينية التي يمكن أن تكون من أسباب الإصابة بمضاعفات خطيرة للمرض.
المصدر: الشرق الأوسط