في مقابلة حديثة مع الجنرال الصهيوني المتقاعد يتسحاق بريك، كشف النقاب عن هشاشة غير مسبوقة في القدرات العسكرية لإسرائيل، مسلطًا الضوء على تهديدات وجودية جديدة قد تواجهها الدولة العبرية. وفقًا لبريك، الذي شغل سابقًا منصبًا رفيعًا في الجيش الإسرائيلي، فإن التدهور المستمر في جاهزية القوات العسكرية والبنية التحتية للدفاع يضع إسرائيل في موقف ضعيف للغاية، خاصة أمام المقاومة الفلسطينية المتصاعدة وحلفائها في المنطقة مثل حزب الله وإيران.
اقرأ: سوزان نجم الدين تسخر من ايران!
تآكل قوة الجيش الصهيوني
بحسب بريك، فإن إسرائيل لم تعد قادرة على الحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة. فقد شهد الجيش الإسرائيلي تخفيضات كبيرة في معداته وأعداده، حيث انخفضت القوات بحوالي 66% في السنوات الأخيرة. هذا التراجع الهائل جعل الاحتلال غير قادر على خوض صراعات متعددة في آن واحد، وهو أمر يعزز من قدرة المقاومة الفلسطينية على توجيه ضربات مؤلمة لإسرائيل في حال حدوث أي تصعيد مستقبلي.
اقرأ: هزيمة ساحقة تلوح في الأفق لإسرائيل: تحركات إيران وحزب الله قد تقلب الموازين!
فشل في مواجهة المقاومة
أشار بريك إلى أن إسرائيل، على الرغم من العمليات العسكرية المكثفة، لم تتمكن من كسر إرادة المقاومة الفلسطينية أو تحجيم قوتها. فحماس لا تزال تحتفظ بدعم شعبي واسع، وقادرة على توجيه ضربات عسكرية موجعة، مما يضع الاحتلال في موقف حرج أمام المجتمع الدولي. كما أن حزب الله يظل قوة استراتيجية تشكل تهديدًا مستمرًا على حدود الشمال الإسرائيلي.
التهديد الإيراني والخوف من التصعيد
بالإضافة إلى ذلك، يعترف بريك بأن إسرائيل ليست قادرة على مواجهة إيران بمفردها. فالمنشآت النووية الإيرانية محصنة بشكل يجعل من المستحيل تدميرها دون اللجوء إلى الأسلحة النووية، وهو خيار قد يشعل حربًا إقليمية شاملة. وفي حال ردت إيران على أي هجوم إسرائيلي، فإنها قادرة على توجيه مئات الصواريخ إلى قلب إسرائيل، مما يؤدي إلى خسائر هائلة في البنية التحتية والمواطنين.
اقرأ: حزب الله يتفوق على إسرائيل بريًا
ضعف الحكومة وفشل استراتيجي
انتقد بريك بشدة الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنها تفتقر إلى رؤية استراتيجية بعيدة المدى، وتقوم بإدارة البلاد بناءً على مكاسب سياسية قصيرة الأجل. هذا النهج غير المدروس لا يأخذ بعين الاعتبار التهديدات الحقيقية التي تواجهها إسرائيل، وهو ما قد يؤدي إلى انهيارها في المستقبل القريب.
دعوة لمراجعة الاستراتيجيات والتوجه نحو السلام
في ظل هذه الأوضاع المتدهورة، دعا بريك إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات الدفاعية والأمنية لإسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة البحث عن حلول دبلوماسية وإقامة علاقات سلام مع القوى الإقليمية. إن هذه الدعوة تأتي في ظل إدراكه بأن استمرار الاحتلال والتصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزلة الدولية والانهيار الداخلي.
الخلاصة: الاحتلال يترنح
بينما تحاول إسرائيل الحفاظ على قبضتها الحديدية في المنطقة، فإن الوقائع تشير إلى تراجع كبير في قوتها العسكرية وقدرتها على مواجهة أعدائها. المقاومة الفلسطينية أثبتت صمودها وقدرتها على تحدي الاحتلال، وإسرائيل تجد نفسها عاجزة عن الاستمرار في نهجها العسكري.