الذهب يواصل تحقيق مكاسب للجلسة الثالثة له على التوالي، مدعومًا بالتطورات الأخيرة التي شهدتها المؤشرات الاقتصادية الأمريكية والتغيرات التي طرأت على توقعات الأسواق بشأن السياسة النقدية. وقد أسهم الانخفاض الأخير في معدل التضخم الأساسي بالولايات المتحدة في تعزيز مشاعر التفاؤل، ما عزز التوقعات باحتمالية تبني الاحتياطي الفيدرالي نهجًا أقل تشددًا في سياسته النقدية خلال عام 2025.
اقرأ: ارتفاع الذهب رغم القلق الاقتصادي – تحليل خاص
ورغم ترقب الأسواق قيام الاحتياطي الفدرالي بخفض معدلات الفائدة بحلول منتصف العام، إلا أن أي تغيير في توقعات السياسة النقدية قد يسهم في تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، مما قد يزيد من الضغوط على الدولار ويدعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
اقرأ: الذهب يستفيد من التوترات الاقتصادية – تحليل خاص
مع ذلك، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التشديد على أن المعركة ضد التضخم لم تنته بعد، مما قد يقلل من التوقعات بشأن حدوث تغييرات سريعة في السياسة النقدية. إلى جانب ذلك، فإن حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات المحتملة للإدارة الأمريكية؛ خاصة السياسات المتعلقة بالتجارة العالمية، لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
اقرأ: تحديات الذهب وسط تشدد الفيدرالي – تحليل خاص
لكن تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي كانت تشكل عاملاً رئيسيًا في دفع أسعار الذهب للارتفاع، قد يسهم في تقليص الطلب على المعدن النفيس.