انتقد السفير الفلسطيني حسام زملط بشدة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل، بما في ذلك تصنيف وكالة الأونروا – الوكالة الأممية المسؤولة عن دعم اللاجئين الفلسطينيين – كـ “منظمة إرهابية”. واعتبر زملط هذه الخطوة بمثابة هجوم ليس فقط على الفلسطينيين، بل أيضًا على النظام الدولي والقانون الدولي، حيث تعرقل قدرة الوكالة على تقديم المساعدات والخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين. وأشار إلى أن عمل الأونروا يمثل شريان حياة لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وأماكن أخرى، حيث توفر الوكالة خدمات أساسية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وأضاف زملط ردًا على الادعاءات الإسرائيلية بأن الأونروا تديم “حق العودة” للفلسطينيين، مؤكدًا أن حق العودة هو حق قانوني راسخ ومستقل عن دور الأونروا. واعتبر أن هذه الخطوات تعكس موقفًا أيديولوجيًا أوسع ضد المنظمات الدولية والشرعية القانونية، وهو ما يظهر أيضًا في تحديات إسرائيل لكيانات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها من الهيئات التابعة للأمم المتحدة.
ودعا زملط المجتمع الدولي، وخاصة الحكومات الغربية، إلى تجاوز بيانات “القلق العميق” والانتقال إلى اتخاذ إجراءات ملموسة. وأكد أن البيانات وحدها لن يكون لها تأثير يُذكر على السياسات الإسرائيلية ما لم تُتبع بإجراءات عملية. وشدد على ضرورة أن تتحمل المملكة المتحدة ودول مؤثرة أخرى مسؤولية دعم ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي من خلال محاسبة إسرائيل دبلوماسيًا أو قانونيًا إذا واصلت انتهاك المعايير الدولية.