استقبل آلاف السوريين نجوى كرم أمس بالورود والهتافات والزغاريد، قبل أن تحيي حفلًا كان الأنجح لها ولفنان عربي في سوريا منذ بداية الأزمة أي ما قبل ثمان سنوات.
التنظيم لم يكن بالمستوى المطلوب في وادي النصارى، والمسرح الذي وقفت عليه نجوى كان منخفضًا ما سبّب تدافعًا كبيرًا بين العشرات، لكنها لم تنزعج ورقصت معهم.
السوريون يتابعون الفنان اللبناني ويرون إنه أفضل وأكثر نجاحًا من فنانيهم المحليين، ويرددون كافة أغنياته، بينما يغني غالبية نجومهم في المطاعم الشعبية والمقاهي العادية، ولا يُحظون بفرصة انتشار في الشرق العربي، لضعف الإعلام وشركات الانتاج، ولطالما كانت الصناعة اللبنانية رائدةً لا تُنافس.
نجوى حققت نجاحًا لافتًا على أرض ليست أرضها ولا جميل لها عليها، ولطالما كان الفن اللبناني محبوبًا ومفضلًا عند معظم السوريين والعربان، عكس السورية أصالة نصري التي تنكرت لوطنها وباعته وقاولت بقضيته وتزلفت لشعوب ودول عربية أخرى، ويحتقرها أبناء شعبها ومن المستحيل أن يستقبلوها كما نجوى أو غيرها من نجوم لبنان.
أصالة طرحت عمليْن مميزيْن حققا نسبة مشاهدة مرتفعة ونالا اثناء الجميع، ولا ننكر قدراتها الصوتية الرائعة، ولنا عودة وتحليل كامل لهما ولمَ نراهما أفضل ما غنت منذ سنوات، لكنها لن تتمكن من غنائهما أو غيرهما في أي محافظة سورية خلال السنوات المقبلة.
السوريون استقبلوا نجوى بالورود، وأصالة نصري لن يستقبلوها يومًا سوى بالشتائم، وربما تجد القليل من يرغب بعد بإلقاء التحية على ناكرة جميل!