منذ مدة نطالب بوقف الاستفزاز، وإنهاء ما بدأت به سلافة معمار، واستبدال لغة الحقد بلغة تصنع محبة مفقودة بين شعبين جارين..
من أجمل الممثلة السورية أم للبنانية؟
سلافة معمار لتفهم أنها تثير الفتنة: جمالك.. اللبنانية بتلعي النفس
لكن كل ذلك لا يلاقي إلا تكبراً وتجبراً واعتداءات ونفاقاً وأكاذيب، آتية كلها من الإحساس بالفوقية من بعض السوريين، الذين يعتقدون أن لبنان محافظة سورية، ويجب إما ضمهِ علناً، أو إنهاء كل مزاياه، وإلقاء القبض على ما تبقى من روحهِ.
هذه واحدة من مقالات أقل ما يقال عنها أنها فاجرة.
اقرأوا كيف يكتب صحافيون سوريون، وكيف يكذبون، ويظلمون اللبناني، كما اعتدوا حين كانوا يحتلون لبنان، واعرفوا التالي:
الشاشات اللبنانية لم تقاطع الأعمال السورية، ومن قاطع الإنتاجات السوري، المحطات الخليجية.
الأعمال الدرامية اللبنانية التي تشاهدون سورياً فيها، فمنتجها لبناني، وليس سورياً، ونجاحها يعود لجمع الكفاءات بين سوري ولبناني ومصري.
الأعمال الدرامية التي ينتجها اللبنانيون يتقاسم البطولة فيها لبناني وسوري وغالباً دور البطولة النسائية لممثلة ودور البطولة الذكرية لسوري.
معظم السوريين في الدراما يعملون مع منتج لبناني ويتقاضون أجوراً ما حلموا بها ونحبهم ونحترمهم ونقدر كفاءاتهم العالية.
الشاشات اللبنانية لم تشترِ أعمالاً سورية من قبل باستثناء باب الحارة الذي اشترته الـ LBCI وبعض الأعمال القليلة اشترتها الجديد.
ما الأعمال السورية التي عُرضت على الشاشات اللبنانية غير ما ذكرنا ومنذ متى يهتم اللبناني بالدراما السورية؟
أنقل المقالة كما هي والتي تدعي أن اللبناني احتكر البطولة له، ونعتذر بالنيابة عن سوريين لا يتقنون اللغة العربية، ويتنطحون ويدعون الفهم في الصحافة العربية.. لماذا لا يكتبون بلغة يفهمونها! كالإنكليزية مثلاً أو الفرنسية!
(حرب غير معلنة شنتها معظم القنوات العربية عليهم، حيث عملت على مقاطعة معظم الأعمال السورية، حتى غابت بشكل شبه كامل عن قنواتهم. وحار حينها القائمون على الدراما كيف يحلون تلك المشكلة وكيف ينهون تلك المقاطعة، فلم يجد صناع الدراما حلاً أنسب من مشاركة الفنانين اللبنانيين في الدراما السورية، وفعلاً نجحت تلك الطريقة في إعادة عرض المسلسلات السورية على القنوات اللبنانية، لكن ما أصلحوه من جانب قد أثر سلباً على الجانب الآخر، حيث فقدت الدراما السورية تألقها المعهود، فتهالكها بدا واضحاً، وبات الجميع يشعر بضعف البنية الدرامية، فكيف لمشاهد أن يقتنع بوجود شاب سوري والدته لبنانية ووالده سوري وأخوته لبنانيون، ففرق اللهجة كان واضحاً وبشكل يثير اشمئزازاً لدى المتابع، وخاصة في دراما البيئة الشامية، وهي التي كانت تحكى بلهجة شامية أصيلة باتت تحكى بلهجة “شاملبنانية”، حيث باءت كل محاولات الفنانين اللبنانيين بإتقان اللهجة الدمشقية بالفشل.
وأيضاً غاب معظم النجوم السوريون عن شاشاتها نظراً لاحتكار اللبنانيين للبطولة، فتشعر وكأنك تشاهد مسلسل سوري دون وجود ممثل سوري، مع أن معظم الفنانين السوريين الذين غابوا عن الشاشات هم ممن صمدوا فيها وبقيوا طوال فترة الحرب، ولم يفكروا بمغادرتها، حرصاً منهم على استمرار سير عجلة الدراما السورية.)