هاجم متابع من مدعّي الاسلام والرحمة والمحبة، زينة عبر بعدما تحدثت بألم عن وجع الأمهات وخوفهنّ على أبنائهنّ بعد تفجير معهد الأورام الإرهابي.
نشرت صورةً لسيدة وابنها وكتبت: (عاجزة قدام نظرة الرعب اللي أقوى من مرض السرطان نفسه اللي في عين الست دي، خوفها اللي بيزيد على ضناها في المرض جالها خوف أقوى من المرض نفسه.. حسبي الله ونعم الوكيل).
تابعت: (الواحد عنده كمّ وجع ومرارة غير طبيعية وعجز من نظرة الأم اللي ربنا العالم بقلبها واللي فيه، وفي كام أم زيها وفي كام قلب محروق على ضناه مش مكفيهم وجع قلب كل أم على ضناها من مرض ما بيرحمش وسهر ودعاء ووجع لا كمان يحرموهم من حس عيالهم في الدنيا.. انت القادر الحكيم المقتدر المنتقم).
المتابع الذي لا يعرف شيئًا عن زينة ولم يتأثر بصدق كلامها بل يفضل سماع الشيوخ المنافقين، طلب منها مساعدة ضحايا الحادث الارهابي ماديًا وشكك بتضامنها معهم، وكأنه صديقها ويعرف صفاتها جيدًا، ولم تساعد أحدًا يومًا أو مجبرة أن تخبره بأي عمل خيري تشارك به!
كتب لها يتفلسف: (طالما قلبك وجعك من الصورة دي طاب ما تساعدي الناس دي وكل الأطفال دي مش انت بس باقي الفنانين بدل الساحل والحفلات اللي بملايين من وجهة نظري الكلام أو البوست مش هيعمل حاجة طبعا حضرتك هتردي وهتقولي مين قالك إني مش بساعد الناس دي أو غيرهم وانا هقولك إيه فائدة المساعدة طالما مش في المكان الصح أو تكون مساعدة بجد).
زينة لم تسكت وأحرجته وردت: (اتبرع ان شاء الله 10 جنيه وأنا اتبرعت وكل ما اقدر هتبرع.. مبسوط كدا لازم اقول).
هذه التعقليات المتخلفة التي تساهم بتصنيف مجتمعاتنا ضمن عالم الدول النامية (الثالث) يجب أن تُفنى!
عبدالله بعلبكي – بيروت