يلعب نجم مسلسل (على مر الزمان) التركي أركان بيتيكيا، الشهير عربياً بالقبطان علي، دورالبطولة في مسلسل Vurgun، الذي سيعرض على شاشة Fox التركية بدلاً من قناة Show، بعدما قررت الشركة المنتجة رفع سقف ميزانية العمل.
أركان بيتيكيا، سيتقاضى أجراً خيالياً نسبة لأسعار النجوم العرب، في المسلسل الذي يصل عدد حلقاته ما بين 20 إلى 30 حلقة في الموسم الأول، وقال المسؤولون بأن أركان سيتقاضى 150 ألف ليرة تركية عن الحلقة الواحدة، أي ما يعادل الـ 28.6 ألف دولاراً، بينما ستتقاضى دينيز تشاكير 68 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل 14.4 ألف دولاراً.
وإذا كان مجموع حلقات المسلسل 20 أقله، فإن أركان سيتقاضى 572 ألف دولاراً أي ما يفوق النصف مليون، وإذا كان المسلسل يتألف من 30 حلقة فأجره سيرتفع إلى 858 ألف دولار أميركي.
هل يستحق أركان هذا المبلغ مقارنة مع نجوم العرب وعدد العرب 350 مليون عربي بينما الأتراك لا يتجاوز عددهم السبعين مليون؟ حتماً ولأسباب عدة وأهمها:
- إن مدة الحلقة الواحد في أي مسلسل يقدّمه أركان تتجاوز الساعتين، بينما مسلسلات العربي وبينهم اللبناني فمدّة الحلقة اقل من 30 دقيقة وللأمانة فإن أطول مسلسل عربي مدته 30 دقيقة مع الجينيريك البداية والنهاية وكل جينيريك لا يقل طوله عن خمس دقائق ما يعني أن طول الحلقة بطول نفس من أنفاس التركي أركان وغيره من الأبطال الأتراك.
- كل 8 حلقات من مسلسل أركان التركي تساوي مسلسلاً عربياً كاملاً مؤلفاً من 30 حلقة.
- حلقة واحدة من مسلسل أركان، أطول من أي فيلم عربي.
- الفرق أن أركان بيتيكيا يستحق الأجر الضخم، بينما نجومنا في الوطن العربي يشترطون الأسعار ويطالبون بأجور عالية لقاء مسلسل سخيف، ودورٍ أسخف، ونص ركيك وحوار “زفت”.
- نادين نجيم لا تتقاضى أقل من 250 ألف دولار، ونجوم الصف الأول في سوريا مثل تيم حسن، باسل خياط، عابد فهد يتقاضون ما بين 200 إلى 300 ألف دولار، ونجوم لبنان ما بين 100 إلى 150 ألف دولار.
لا مسلسلات عربية تُرفع لها القبعة، وإن وُجدت، فتكون مسروقة أو منقولة أو ممجوجة، وعن فيلم أجبني، أو فيلم عربي من الخمسينات، لا ابتكار في لبنان ولا صناعة دراما ولا إنتاج يستحق العالمية مثل الدراما التركية التي عادت لتحتل شاشات سعودية مثل الـ MBC التي اشترت أسخف مسلسل تركي (عروس اسطنبول) يا أخي حتى حين يشتر العرب من تركيا فيشترون الأقل قيمة.
والمنتجون العظماء يعتمدون على عدد بسيط من الكتاب والسيناريست، ولا يبحثون عن مواهب جديدة ولا يقدمون وجوهاً جديدة، ولا عن كتاب يعملون على طريقة الفريق مثل تركيا لضمان حوار ونص وسيناريو كما في تركيا. يا أخي عرب.. وفوق ذلك نشتم تركيا.. “أعور وبيشوف بالعين العورة”.