أصبح التطاول على الممثلين أمرًا عاديًا، أو ضرورة لا بد لو كان على حساب الكرامات والأعراض، وكيف يمكن أن يتحمل القارئ كل هذه الإتهامات تتوجه كطعنات خنجر على شخصية محترمة بأعمالها وبأخلاقها كالممثلة السورية صفاء_سلطان.
اذًا ماذا حصل؟
حلّت صفاء ضيفة على برنامج (المجهول) بموسمه الثاني تقديم رودولف_هلال وأطلقت سلسلة من التصريحات النارية.
اقرأ: صفاء سلطان أبكتنا
خلال الحلقة سألها رودولف إذا تقبل بتقديم شخصية مثلية جنسية في حال طُلب منها خدمة للدراما، لترد مسرعة طبعًا لا مستحيل لأني بقرف..
كلمة (بقرف) عرّضتها لهجوم كبير، وجنّدوا المثليون أنفسهم للدفاع عن ميولهم وحياتهم الخاصة وحريتهم الشخصية، استخدموا السيوف بكلامهم القاسي والذي لا يدل إلى على أخلاقهم.
اقرأ: صفاء سلطان: شجعت ابنتي على خلع الحجاب وزوجي عنفني والثاني تركته
صفاء لم تقل إنها تقرف من المثلية بشكل عام ولم تحارب جنسهم، بل قالت إنها تقرف من تجسيد هكذا مشهد ومن حقها الطبيعي أن ترفض وعلى الكل احترام حريتها الشخصية!
صفاء تقرف من هذه العلاقات، كما يقرف المثليون من العلاقات الطبيعية بين المرأة والرجل والعكس!
اقرأ: صفاء سلطان: المرأة ليست عورة – صورة
المثلية أن لا تكون حرامًا هذا أمر لا نتدخل فيه، لكنها في حالات كثيرة تكون مرضًا، وفي حالات تكون غير خيارية لمشكلة جنسية تولد مع الإنسان فلا يكون انثى بالكامل ولا ذكرًا بالكامل، ولا يستطيع أحد أن ينكر بأن كثيرين يختارون الشذوذ لفانتازيا ما وهذا شأنهم لكن التعميم يفسد الناس ويهد البنية المجتمعية الطبيعية القائمة على الثنائيات أي الذكر والأنثى اللذان ينتجان العائلة.