شهدت العقود الآجلة للنفط الخام تقلبات ملحوظة خلال اليوم، لكن ورغم ذلك، من المتوقع أن تتعرض لمزيد من الضغوط، مما قد يؤدي إلى تراجعها للأسبوع الرابع لها على التوالي؛ متأثرة سلبا بتراجع الطلب العالمي على الوقود. وتأتي تلك الضغوط نتيجة البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال الصادرة من الصين، إلى جانب تراجع نشاط التصنيع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، مما ساهم في تقليص تأثير التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط.
اقرأ: تيم حسن يلحق المعارضين السوريين وأهمهم وليد جنبلاط وفيصل القاسم! – وثائق
حيث لعب التباطؤ الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، دوراً كبيراً في تراجع أسعار النفط الخام. كما تسبب انخفاض واردات النفط الخام من قبل الصين في إضعاف توقعات الطلب. ورغم ارتفاع الطلب على النفط في الولايات المتحدة لشهر مايو، إلا أن المخاوف العامة بشأن معدلات الطلب لا تزال تؤثر على تلك المؤشرات الصعودية.
اقرأ: الذهب يتماسك مع التوترات الجيوسياسية!
وفيما يتعلق بالمعروض من النفط، من المتوقع أن تحافظ لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لمنظمة أوبك (JMMC) على سياسة الإنتاج الحالية. ومع ذلك، قررت المنظمة قد تؤجل خطط زيادة الإنتاج إذا دعت الحاجة. وفي حال استمرار تراجع أسعار النفط، قد تجد المنظمة نفسها مضطرة لإجراء بعض التعديلات. وبخلاف ذلك، قد تواجه أسعار النفط ضغوطا هبوطية خلال الأشهر المقبلة إذا ازداد المعروض من النفط.
تحليل الأسواق لليوم عن مازن سلهب كبير استراتيجي الأسواق