طرحت النجمة اللبنانية اليسا البومها الغنائي (انا سكتين) على تطبيقي انغامي وسبوتفاي
في اغنية (انا سكتين) وجهت اليسا رسالة الى الشخصية الحدية التي تعيش اضطرابات في حياتها وقراراتها.
اقرأ: حق اليسا سيعود ولن تحني رأسها
من هي الشخصية الحدية؟
الشخصية الحدية، المعروفة أيضًا باضطراب الشخصية الحدية (Borderline Personality Disorder – BPD)، هي اضطراب نفسي يتميز بعدم استقرار المزاج والسلوكيات والعلاقات. الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية غالبًا ما يعانون من تقلبات عاطفية حادة، قلق شديد، علاقات متقلبة، وخوف من الهجران.
من المهم للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية الحصول على دعم من الأصدقاء والعائلة بالإضافة إلى الرعاية المهنية المناسبة، لتمكينهم من إدارة أعراضهم وتحسين جودة حياتهم.
كيف تعرف أن الشخص مصاب بالشخصية الحدية؟
اضطراب الشخصية الحدية (BPD) يتميز بمجموعة متنوعة من الأعراض التي تؤثر على المشاعر، والسلوكيات، والعلاقات. إليك أبرز الأعراض:
1. تقلبات شديدة في المزاج: تغييرات سريعة ومكثفة في الحالة المزاجية، مثل الشعور بالسعادة الفائقة في لحظة والانتقال إلى الحزن أو الغضب الشديد في اللحظة التالية.
2. خوف شديد من الهجر: خوف غير منطقي من التخلي أو الهجر، وقد يؤدي هذا الخوف إلى بذل جهود غير مبررة لتجنب الفراق الحقيقي أو المتخيل.
3. علاقات غير مستقرة: علاقات مكثفة ولكن غير مستقرة، حيث يمكن أن تتأرجح بين المثالية المفرطة والتقليل التام من قيمة الشخص الآخر.
4. صورة ذاتية مشوهة: شعور غير مستقر بالهوية الذاتية، مما يؤدي إلى تغييرات متكررة في الأهداف، والقيم، والصورة الذاتية.
5. اندفاعية: سلوكيات اندفاعية ومتهورة في مجالات مثل الإنفاق، الجنس، تعاطي المخدرات، القيادة المتهورة، أو الأكل الشره.
6. سلوكيات إيذاء النفس: مثل جرح النفس أو تهديدات أو محاولات الانتحار.
7. شعور مزمن بالفراغ: شعور دائم بالفراغ الداخلي أو الملل.
8. غضب غير مبرر وشديد: نوبات غضب شديدة، وصعوبة في السيطرة على الغضب، وأحيانًا عدوان جسدي.
9. الارتياب أو التفكير بجنون العظمة: مشاعر عابرة من الارتياب أو التفكير بجنون العظمة، أو الشعور بالانفصال عن الواقع (التفارق).
أسباب الاصابة بهذه الشخصية؟
أسباب اضطراب الشخصية الحدية (BPD) متعددة ومعقدة، وتنتج عن تفاعل بين عوامل وراثية وبيئية ونفسية. فيما يلي أبرز العوامل المحتملة التي قد تسهم في تطور هذا الاضطراب:
1. العوامل الوراثية: توجد أدلة على أن اضطراب الشخصية الحدية قد يكون موروثًا. إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب المباشرين يعاني من هذا الاضطراب، فقد تكون هناك فرصة أكبر للإصابة به.
2. العوامل البيولوجية: تشير بعض الأبحاث إلى أن الاختلافات في بنية ووظيفة الدماغ قد تلعب دورًا في اضطراب الشخصية الحدية. قد تشمل هذه الاختلافات مناطق الدماغ التي تتحكم في العواطف وتنظيم السلوك.
3. البيئة العائلية والتنشئة: النشأة في بيئة غير مستقرة أو مليئة بالصراعات، أو التعرض لسوء المعاملة الجسدية أو العاطفية أو الإهمال في الطفولة، يمكن أن تزيد من خطر تطوير اضطراب الشخصية الحدية.
4. العوامل النفسية: يمكن أن تؤثر التجارب السلبية في الطفولة، مثل فقدان أحد الوالدين أو التعرض لصدمات نفسية، على تطور الشخصية والقدرة على تنظيم العواطف، مما يسهم في ظهور الاضطراب.
5. الضغوطات الحياتية: التعرض لضغوطات شديدة أو صدمات نفسية في مراحل الحياة المبكرة أو خلال فترة النمو قد يؤدي إلى ظهور أعراض اضطراب الشخصية الحدية لدى الأشخاص المعرضين وراثياً أو بيولوجياً للإصابة به.
كيفية العلاج من الشخصية الحدية؟
علاج اضطراب الشخصية الحدية (BPD) يمكن أن يكون معقدًا ويستغرق وقتًا، ولكن مع العلاج المناسب والدعم، يمكن للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب أن يتحسنوا بشكل ملحوظ. العلاج عادةً ما يكون متعدد الجوانب ويشمل مجموعة من الاستراتيجيات التالية:
العلاج النفسي:
1. العلاج السلوكي الجدلي (DBT):
– يُعتبر DBT من أكثر العلاجات فعالية لاضطراب الشخصية الحدية.
– يركز على تعليم مهارات إدارة العواطف، وتحسين العلاقات، والحد من السلوكيات الاندفاعية، والتعامل مع الضغوط.
– يتضمن العلاج عادةً جلسات فردية ومجموعات تدريب على المهارات.
2. العلاج المعرفي السلوكي (CBT):
– يساعد على تغيير أنماط التفكير والسلوك السلبي.
– يركز على تطوير استراتيجيات للتعامل مع المشاعر السلبية وتقليل السلوكيات الاندفاعية.
3. العلاج النفسي الديناميكي:
– يهدف إلى فهم الجذور النفسية للمشاكل العاطفية والسلوكية.
– يساعد على بناء وعي أعمق بالنفس والعلاقات.
4. العلاج القائم على العقلانية (Mentalization-Based Therapy – MBT):
– يركز على تحسين قدرة الشخص على فهم أفكاره ومشاعره، وكذلك أفكار ومشاعر الآخرين.
الأدوية:
– الأدوية ليست العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية الحدية ولكن يمكن أن تُستخدم لتخفيف بعض الأعراض مثل الاكتئاب، القلق، وتقلبات المزاج.
– تشمل الأدوية الممكنة مضادات الاكتئاب، ومثبتات المزاج، ومضادات الذهان.
الدعم الاجتماعي والتثقيف:
1. مجموعات الدعم:
– يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص المصابين بـBPD لتبادل التجارب والحصول على الدعم من الآخرين الذين يواجهون تحديات مماثلة.
2. تثقيف الأسرة:
– يمكن أن يساعد تعليم أفراد الأسرة والأصدقاء عن BPD في فهم الحالة بشكل أفضل وتقديم الدعم المناسب.
التغيير في نمط الحياة:
1. الرعاية الذاتية:
– الاهتمام بالصحة البدنية والنفسية من خلال التغذية السليمة، التمارين الرياضية، والنوم الكافي.
– تطوير تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
2. إدارة الإجهاد:
– تعلم استراتيجيات فعالة لإدارة الإجهاد يمكن أن يقلل من حدة الأعراض.
العلاج المكثف:
– في الحالات الشديدة، قد يكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى لفترة قصيرة لضمان السلامة واستقرار الحالة.
الالتزام بالعلاج:
– الالتزام بخطة العلاج والتواصل المستمر مع المعالج النفسي أو الطبيب أمر حاسم للنجاح في إدارة اضطراب الشخصية الحدية.
من المهم أن يتم العلاج تحت إشراف متخصصين في الصحة النفسية لضمان الحصول على الدعم المناسب وتعديل العلاج حسب الحاجة.