كتب الممثل اللبناني باسم_مغنية منذ قليل التالي: (حاليا لدينا في لبنان ٩٠% (جوامع وكنائس) و ١٠% مصانع. رأيي إذا تبدلت المعادلة يصبح لبنان أفضل بكثير. مجرد رأي).
هذا يعني أنه يطالب إلغاء الكثير من سلطات رجال الدين في لبنان، والذين لم يعد معظمهم يمثّل الديانتيْن الإسلامية والمسيحية بجوهرهما ومبادئهما.
رجل الدين في لبنان يتدخّل بالسياسة، يحمي الفاسد، يمنع عقابه ومحاسبته وإحالته للقضاء الذي يُؤتمر لاحقًا بمكالمة هاتفيّة من زعيم.
رجل الدين في لبنان يومًا لم يطبّق ما فعله المسيح عندما حارب الفاسدين، أو النبي محمد وصحابته عندما عاقبوا كلّ سارق ومرتشي.
رجل الدين في لبنان لا يعرف سوى إتقان خطابات الخط الأحمر، التي يمنع عبرها كلّ لبناني من مساءلة ممثليه بالسلطة.
ما كتبه باسم عميقًا للغاية ويمكن أن ينقذ الوضع في لبنان ليتحوّل تدريجيًا إلى وطن علماني مدني.
لكنه تعرّض لهجوم من المتزمتين دينيًا وهذا لا نستغربه، فمعظهم ساذجون لم يفهموا دلالات ما قصده.
باسم لم يتعرّض للديانتيْن السماويتيْن بل تمنّى إبعاد الدين عن السياسة التي تشوّه مضمونه.
الدين الحقيقي لم يعد موجودًا للأسف في مساجدهم وكنائسهم.
عبدالله بعلبكي – بيروت