قضت محكمة أميركية هذا الأسبوع ببراءة رجل من فلوريدا محكوم بمدة 400 عامًا في السجن بتهمة السطو المسلح، بعدما توصل القضاء لمعلومات جديدة غيرت مسار القضية.
قضى سيدني هولمز، 57 عامًا، أكثر من 34 عامًا خلف القضبان لسرقة سيارات عام 1988 بالقرب من مدينة فورت لودرديل، والتسبب بوفاة عدة أناس.
تقدم هولمز في عام 2020 بطلب لوحدة متخصصة بإعادة مراجعة القضايا التي يصرّ المتهمون فيها أنهم أبرياء.
منذ ذلك التاريخ، عمل محامون على التدقيق في المعلومات التي جمعت بالقضية الخاصة بهولمز، وتوصلوا أن الشهادات التي سجلت كانت متحيزة وغير دقيقة.
كذلك اكتشف المدافعون عن هولمز أن السيارة التي كان يقودها والتي اعتبرت دليلا في القضية، كون شهود رصدوها وقت ارتكاب السطو المسلح، لم تكن ذات المركبة المستخدمة في العملية وإنما شبيهة لها من حيث الطراز.
رغم إصرار هولمز على وجود ستة شاهدوه في منزل والديه وقت الحادثة، إلا أن الشرطة وقتها لم تصغ لادعائه.
من نقاط الضعف في الأدلة الخاصة بالقضية، عرض مجموعة من الصور على شاهد كان حاضرًا وقت وقوع السطو المسلح، وتركيز المحققين على هولمز، وإعادة عرض صوره مرات عديدة للإيحاء بانتقائه.
هولمز قال للصحفيين بعد إطلاق سراحه: (لم أفقد الأمل أبدا. علمت أن هذا اليوم سيأتي عاجلًا أم آجلًا).