منذ أيام، أعلن الفنان اللبناني زين العمر يأسه من كلّ زعماء الطبقة الحاكمة، ومنهم من تأمل به وبقدرته على الإصلاح، لكنه خذله بعدما تبيّن أنه يستخدم كل الشعارات الوطنية الزائفة لدخول ساحة المحاصصات وتناول قطعة من قالب حلوى الفساد بشراهةِ جائعٍ!
إقرأ: هل انقلب زين العمر على جبران باسيل؟
زين لم يعد يدافع عن أحدٍ منهم بل شعبه الموجوع، وقال إنه مستعد للنزول إلى الشارع والانضمام رسميًا إلى الثورة والتحدث بصوت المرهقين، وهذا فعل بطولي ولو متأخر، لا يفعله سوى الرجال من طينته.
اليوم كتب يعلن رفضه الحياد مع العدو الإسرائيلي الوقح الذي أسقط قنابل مضيئة فوق المناطق اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة.
إسرائيل النكرة لا تزال تطمع بأراضٍ منهوبة ومنهكة يحكمها فاسدون ينفذون أجندتها.
كلّ السياسيين فعلوا ويفعلون ما يحلم به الصهاينة بقصدٍ أو غيره، لذا لا نفهم إصرارهم على إرسال طائراتهم العفنة وضرب الأراضي اللبناني ما دامت كلّ أمنياتهم تتحقق على أيادي حكامنا!
زين لا يرضى بالحياد ولن يقف يومًا في الوسط بين أي من كان وإسرائيل، كما جميعنا من الأحرار الذين لن ينسوا يومًا عدائية ذاك الكيان المجرم وتاريخه الأسود مع أجدادنا وآباءنا ونحن وربما أولادنا وأحفادنا غدًا.
عدونا الأول يبقى إسرائيل، قالها زين كما كلّ الأبطال الذين لا يتناولون بلحظةِ تخلٍّ..
كتب النجم اللبناني: (وقت واحد جايي يحط السكين عا رقبتك ويدبحك.. ما فيك تقله.. “انا محايد”… الصراع مع الأميركي والاسرائيلي… صراع وجود لا صراع حدود).
برافو زين..
ليس أوقح من إسرائيل إلا بعض اللبنانيين الذين يستنجدون بها أو يبررون ما تفعله فقط لتقضي على خصمهم بالسياسة اللبنانية!
وما أوقح منهم إلا الذين يؤيدون الطرف الذي يقاتلها في لبنان، ويشوّهون إنجازاته ويبعدون قلوب اللبنانيين عنه، بقلة أخلاقهم وضعف وعيهم واللغة السافرة المشينة التي يستخدمونها أينما كان لإخافة أولاد بلدهم الضائعين الذين يدفعون ثمن أطماع ساستهم!
عبدالله بعلبكي – بيروت