جامعة كامبريدج: 78% من المتعافين يواجهون صعوبة في التركيز و69% يعانون من ضبابية المخ و68% مشكلتهم النسيان وحوالي 40% أصيبوا بحالة “عدم الطلاقة الدلالية”
كشفت نتائج دراستين جديدتين، في إطار مشروع بحثي مطول بجامعة كامبريدج حول كوفيد-19 يبحث في الآثار المستمرة لمرض كوفيد-19 على الإدراك في الأشهر التي تلي المرض الحاد، أن العديد من مرضى كورونا لفترة طويلة يعانون من ضعف كبير في الذاكرة أو التركيز حتى بعد الحالات المرضية الخفيفة.
وبحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas نقلًا عن دوريتي Frontiers in Aging وNeuroscience، قالت لوسي تشيكي، كبير الباحثين في الدراستين الجديدتين: “يجب أن تؤخذ آثار مرض كوفيد [طويلة المدى] على محمل الجد بشكل أكثر إلحاحًا، مع مراعاة أن مشكلات الإدراك المعرفي تعتبر جزءًا مهمًا منها”.
خريطة تضاريس الإدراك المعرفي
تأتي النتائج الجديدة من مشروع مستمر يسمى “دراسة كوفيد والإدراك المعرفي” COVCOG. جندت الدراسة ما يقرب من 200 مريض بفيروس كوفيد-19 في أواخر عام 2020 / أوائل عام 2021 وحوالي نفس العدد من غير المصابين الذين يتطابقون ديموغرافيًا، بهدف “رسم خريطة تضاريس” الإدراك المعرفي في حالات ما بعد كوفيد-19 الحادة.
نسب مئوية مقلقة
عانى ما يقرب من ثلثي مجموعة كوفيد-19 من أعراض كوفيد الطويلة، والتي تم تعريفها على أنها المعاناة من عرض أو أكثر لما يزيد عن 12 أسبوعًا بعد التاريخ الأولي للتشخيص. ومن بين أولئك، الذين عانوا من كوفيد-19 لفترة طويلة، كشفت النتائج أن 78% يواجهون صعوبة في التركيز و69% يعانون من ضبابية في المخ و68% يشكون من النسيان وحوالي 40% أظهروا حالة تعرف باسم عدم الطلاقة الدلالية (قول أو كتابة كلمة خاطئة).
وتوصلت الدراسة أيضًا إلى أن هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من كوفيد لفترة طويلة تعرضوا لاضطرابات كبيرة في حياتهم اليومية، حيث لم يتمكن أكثر من نصف مجموعة كوفيد الطويلة من العمل لفترات طويلة من الوقت وفقد ثلثهم وظائفهم بسبب مرضهم.
وأضاف كاسر إن “هذا دليل مهم على أنه عندما يقول الناس أنهم يعانون من صعوبات معرفية بعد كوفيد، فهذه ليست بالضرورة نتيجة القلق أو الاكتئاب.. فالتأثيرات قابلة للقياس، وهناك شيء يثير القلق. يمكن أن تؤثر صعوبات الذاكرة بشكل كبير على حياة الناس اليومية، بما يمكن أن يمتد إلى القدرة على أداء وظائفهم بشكل صحيح.
المصدر: العربية