الموجة غير العادية تحت مسمى 10yearschallenge والتي شغلت الناس على وجه الكرة الأرضية، ما عدا الصين التي تملك منصتها الخاصة، ولا تسمح للفايسبوك ولا لأي منصة سوشيال ميديا، أن يدخلا بلادها.
إذاً 2 مليار مستخدم على الفايسبوك فقط ما عدا مستخدمي الإنستغرام والتويتر، انشغلوا ونشطوا فوق العادة، بالحملة التي انطلقت من الفايسبوك نفسه، المالك للإنستغرام، والذي هدف إلى تنشيط التفاعل على الموقعين، لجمع أكبر عدد من الصور، ولاستقطاب المعلنين، أو للعودة إلى الهيمنة على سوق الإعلانات، في شهر يناير – كانون الثاني، حيث تبطؤ حركة الإعلانات بشكل عام فأرادن المنصة الانقضاض على المتوفر من إعلانات الشهر في السوق العالمي.
الفايسبوك سارعت للدفاع عن نفسها بسخافة، وقالت إدارتها، إن الحملة أطلقها ناشطون غير معروفين.
وكأننا لا نعرف أن للفايسبوك قسم خاص بحسابات وهمية، يدير عمليات التفاعل وبكل اللغات والتي من دونها لا يكون للمنصة أي أهمية.
الحملة المستمرة جمعت فيها المنصات وخصوصاً الفايسبوك والإنستغرام، أكبر كم من المعلومات والصور، وارتفعت نسبة مداخيلها عبر الإعلانات، وزادت من رصيدها بمواجهة وحش الإعلام الذ ي واجهه بحرب ضروس، بعد محاولة الفايسبوك السيطرة على سوق الإعلانات في العالم ، منذ سنوات، وفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق المصداقية، في نقل الخبر، ما ارتد عليه سلباً، بمواجهة صحافة متخصصة، فبقي الناس على الفايسبوك لكن خفّ تفاعلهم وماعادوا يقرأون كل الأخبار بل اصبحوا يقرأون الخبر على السوشيال ميديا ويسرعون إلى الميديا للتأكد منه ما جعل السوشيال ميديا، منصة إعلانات مجانية للميديا. الأمر الذي جعل السحر ينقلب على الساحر، في أجواء متناحرة، وحرب كبيرة بين السوشيال ميديا والميديا الأصلية،وصلت إلى كبريات الحكومات وإلى زواريب المحاكم ولم تخلُ من اتهامات الفايسبوك بجرائم كبرى.
المستخدمون في الفايسبوك الآن وعلى شتى مواقع التواصل يقرأون الخبر ويسارعون إلى مواقع الصحافة المختصة، للتأكد من صحة الخبر أولاً، أو للحصول على مزيد من المعلومات والتفاصيل والتحليلات.
المليارات التي حققهها الفايسبوك، وأوقع كبريات الدوريات الصحافية والمؤسسات الإعلامية في العالم بخسائر كبرى يعاني الآن من الفشل الذي لم يتوقعهُ ويلجأ إلى كل الحيل، ليستقطب اهتمام المستخدم ويفعّل منصاته.
الصحافة قصفت عمر السوشيال ميديا باكراً، والدليل كل هذه الاحتيالات على مستخدم يريد الحصول على أخبار غير مدسوسة وموقعة بأسماء كتاب وصحافيين معروفين، أو على أخبار صادرة عن جهة معروفة وليست عن جهات وهمية.
وكان نيكولا ثيمبسون نشر أمراً خطيراً: دعنا نفترض أنك تريد تدريب الخوارزمية على تقنية التعرف على الوجه في الشيخوحة، ماذا ستفعل؟ ربما تطلق لعبة مثل 10yearschallenge .
ما يعني أن جهات حكومية واستخباراتي خلف اللعبة المخيفة التي تخترق ماضيك كله بعد أن أرشفت كل حاضرك.
وقبل تحدي السنوات العشر انطلق تحدي البيضة world_egg_record وذلك مع بداية شهر يناير – كانون الثاني على شبكة الإنستغرام والتي حصلا على أكثر من 45 مليون إعجاب، وما كانت إلا حملة دعائية للعبة الوجوه.
مارون شاكر – بيروت