هيفاء وهبي، رولا يموت، انجي خوري، ميريام كلينك، سما المصري، ذاع صيطهن في مجال الإثارة والعري، نجدهن تتفسخن من ملابسهن لجذب المزيد من الشباب الجائع جنسيًا، ولكسب بعض الأموال لقاء إمتاعنا بأجسادهن المهترئة من كثرة النظر إليها، وتخالفن كل العقائد والشرائع لكي يصفق لها بعض المرضى النفسيين.
ظاهرة تعري المرأة تزايدت في الأونة الأخيرة في الوسط الفني، أنصارها من الفنانات تدافعن عنها بوصفها جزء من حرية المرأة، وأعداؤها يصفونها بالتفسح والإباحية وقلة الحياء والرخيص لمفاتن الجسد أو كأنها حيوان.
أراد البعض جعلها ظاهرة مقننة، وهذا بابتداع حركة (فيمنن) الأوكرانية النسائية التي تهدف إلى حماية حقوق المرأة، حيث يقوم المنظمون إليها بتنظيم احتجاجات مثيرة للجدل للفت الأنظار لما تعتبره المنظمة الكيل بمكيالين والمعايير الاجتماعية المزدوجة في التعامل مع النساء، وضد ظواهر السياحة الجنسية والمؤسسات الدينية، والتمييز الجنسي، ورهاب المثلية، ومواضيع اجتماعية ووطنية ودولية أخرى، والتي إنتقل فكرها الى بهض الدول العربية، مثل تونس.
مثلا في الإسلام، كرم الله المرأة، وشرع لها ضوابط لتصونها في دينها ودنياها، وأوجب عليها أن تغطي جسدها باللباس الساتر حال ظهورها للرجال الأجانب، فيجوز للمرأة أن تلبس ماتحبه ماألوان وأشكال، شرط أن لا يكون فيه زينة ظاهرة ملفتة لنظر الناس، ولايكون شفافا، وضيقا على جسدها، ويغطيها.
ومن الأدلة التي سنها الله تعالي في كتابه الحكيم، قوله: {وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
وقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.
الإحتشام ليس مقتصرا على الإسلام فقط، فالديانة المسيحية، فرضت الحشمة على لباس المرأة، وأفضل مثال، السيدة مريم العذراء التي كانت تغطي كامل جسدها، وشعرها، عكس مانراه منتشرا حاليا بين الفنانات المسيحيات.
أما غطاء الرأس في المسيحية، موجود أيضًا، بعض النساء تلبسنه تأدية واحتراما للتعاليم الدينية، وأيضا لأهمية الإجتماعية والثقافية، حيث يعتبر فريضة عند بعض الطوائف المسيحية مثل الآميش والمينونايت، كما يعتبر فريضة بالنسبة للراهبات في الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية.
لذلك ليس هناك حجة تجعل الفنانة تتعرى، الا لجذب الشباب، وإستفزاوهم لمتابعتها بدون إنقطاع، بدون نسيان، أنها بالتعري وكشف مفاتنها تمفي عن رغبات جنسية وعاطفية مكبوتة، والإحساس أنها مرغوبة.
مثلا لماذا تتعرى النجمة اللبنانية، #هيفاء_وهبي والمغنية، ميريام كلينك، وقد تجاوزن الخمسين؟ للبحث عن زوج مثلا؟ أم ليبرهنوا لنا أنهن مثيرات حتى في هذا السن المتقدم؟
لكن هناك فنانات، تتعرين لكي تحصلن على شهرة أكثر، ضنا منهن أن التعري يكسب قاعدة جماهيرية كبيرة، وتطبيقا لمبدأ(الجنس يبيع)، لكن لاتعلمن أنهن يحشدن جيوشا من المرضى الساديين، الذين لايهمهم الفن بقدر مايهمهم إشباع رغباتهم الدنيئة.
الغريب في الأمر، أن بعض أيقونات الإثارة في الوطن العربي، نجدهن تمارسن أبشع أنواع الإنحطاط في الأفلام والأغاني المصورة تحت عباءة الفن، وعندما تظهرن على برامج تلفزيونية، تصدرن صورة مشرفة، فنجد الراقصة تحولت الى داعية إسلامية، والمغنية تحفظ القرأن وتحمله في حقيبتها، والممثلة تعلق أية الكرسي على رقبتها.
إنفصام خطير في الشخصية تعشن فيه، وتصدرنه لفتياتنا وأخواتنا، اللاني أصبحن في خطر محدق، فهل نطلب الهداية للفنانة لتتوب عن تعرية جسدها، أم نسكت ونترك الأمر للخالق؟