عاد توأما الفنانة السورية أصالة نصري إلى المدرسة بعدما توقف العام الدراسي العام المنصرم بسبب إنتشار فيروس_كورونا.
علي وآدم عادا وتقيّدا بتعلميات الإدراة، ومنظمة الصحة العالمية ووضعا الكمامة لكنهما اختارا اللون الوردي الذي عادة تختاره الفتيات وليس الذكور.
اقرأ: شقيق أصالة نصري يخونها لأجل طارق العريان؟ – وثيقة
الكل يعرف بأن الفتيات عادة يرتدين اللون الوردي بينما الأولاد اللون الأزرق، فهل هذه النظرية أو الخبرية صحيحة؟
وكيف انتهى بنا المطاف مع فريقين منقسمان بين لونين يحدد هويتهما؟
تقول باوليتي، التي استكشفت معنى ملابس الأطفال لمدة 30 عامًا: “كان الأطفال يرتدون فساتين بيضاء أنيقة حتى سن السادسة”
لم تكن المسيرة نحو الملابس الخاصة بالجنس خطية ولا سريعة. وصل اللون الوردي والأزرق، جنبًا إلى جنب مع ألوان الباستيل الأخرى، كلونيْن للأطفال في منتصف القرن التاسع عشر، ومع ذلك لم يروج لـ اللونين على أنهما دلالات جنسانية إلا قبل الحرب العالمية الأولى.
اقرأ: طارق العريان يخضع لإبن أصالة نصري- صورة
على سبيل المثال، مقال نُشر في حزيران – يونيو العام 1918 من المنشور التجاري Earnshaw’s Infants Department، جاء فيه: “القاعدة المقبولة عمومًا هي اللون الوردي للأولاد والأزرق للفتيات. والسبب أن اللون الوردي لون أقوى وأكثر تحديدًا، وهو أكثر ملاءمة للصبي، في حين أن اللون الأزرق أكثر رقة ولطيفًا، أجمل للفتاة”
لكن بعد إنتهاء الحرب العالميَّة الثانية وعودة الرجال لساحات العمل وتفرغ النساء لتربية أطفالهن بدأت المتاجر تنتج خطوط أزياء باللون الوردي خاصة بالنساء.
وفي العام 1947 أعلن المصمم كرستيان ديور عن إنتاج خط أزياء مثالي للنساء بعد الحرب وكانت أنثويَّة باللون الوردي، وهنا ترسخ الأعتقاد بأنَّ الوردي هو لون الأنوثة.
وفي الثمانينات وبسبب المال الأمر الأكثر نفوذاً في العالم، عاد اللون الأزرق للأولاد والوردي للفتيات، فمع ظهور إمكانيَّة تحديد جنس الطفل قبل الولادة حاولت المتاجر أن تستفيد من ذلك بعمل بضائع محدَّدة موجهة نحو الفتيات أو الأولاد، ونظراً لأنَّ كثيراً من الأزواج كان لديهم أكثر من طفل فكانوا يحرصون على التمييز بين ملابس الأولاد والبنات.
إذًا قبل الحرب العالمية الأولى لم يكن اللون الوردي للبنات، وبعد الحرب العالمي الثاني أصبح اللون الأزرق للصبيان.
وبما أن المجتمعات عاشت فترات وحقبات زمنية مختلفة فإن اللون الوردي ليس للنساء فقط إنما للرجال أيضًا.