وزعت السفارة الأميركية البارحة، نص كلمة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الختامية “إلى شعب لبنان”، والتي استهلها بالقول:
“مساء الخير. أتيت إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية (مايك) بومبيو، للتعبير عن التزام أميركا بالشعب اللبناني في هذه اللحظات العصيبة. تأسف أميركا للخسائر الفادحة في الأرواح والإصابات، وتدمير المنازل والمكاتب والبنية التحتية، وتزايد العواقب الاقتصادية في بيروت. وكوننا شريكا وصديقا ثابتا لكم، سنقف إلى جانب لبنان فيما تعيدون البناء وتتعافون من هذه الكارثة”.
وتابع: “عقب هذه المأساة، نتوقع، مثل آخرين كثر، إجراء تحقيق موثوق وشفاف حول الظروف التي أدت إلى الإنفجار. وسيكون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قريبًا هنا للمساعدة. هذا الحدث المأساوي كان، بطريقة أو بأخرى، من أعراض أمراض في لبنان هي أعمق بكثير، وهي أمراض استمرت لفترة طويلة جدًا، وكل من في السلطة تقريبًا يتحمل قدرًا من المسؤولية عنها. أنا أتحدث عن عقود من سوء الإدارة، والفساد، والفشل المتكرر للقادة اللبنانيين في إجراء إصلاحات مستدامة وذات معنى”.
أضاف: “لقد كانت أميركا صديقة للبنان لأكثر من قرنين. ولكن كما طالب العشرات من النشطاء والمتطوعين الشباب الذين قابلتهم بصراحة: لا يجب أن يكون هناك إنقاذ (مالي)، عندما ترى أميركا وشركاؤها الدوليون، القادة اللبنانيين ملتزمين بتغيير حقيقي، بالتغيير قولاً وفعلاً، سوف يستجيبون للإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستدام. ولكننا لا نستطيع، ولن نحاول، إملاء أي نتيجة. هذه لحظة للبنان لتحديد رؤية لبنانية- لا أجنبية- للبنان. أي نوع من لبنان لديكم وأي نوع من لبنان تريدون؟ فقط اللبنانيون هم من يستطيعون الإجابة على هذا السؤال”.