نعا الفنان السوري جمال_سليمان، النجم صباح فخري، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم، تاركاً مسيرة فنية زاخرة لن تنسى.
اقرأ: وفاة الفنان السوري صباح فخري
كتب سليمان في نعيه:
(رحل شادي الألحان رحل زرياب العصر الحديث. رحل اسطورة الغناء، الفنان الذي نسمع اغانيه في سيارات الأجرة في شوارع المدن العربية و كذلك في دور الأوبرا في عواصم العالم. المغني الذي وقف في إحدى حفلاته عشر ساعات متواصلة على المسرح و هو يشدو لجمهور اصغى إليه عشر ساعات، من و هذ الفنان الذي يستطيع أسر جمهوره في مملكة المتعة عشر ساعات متواصلة؟!إنه صباح فخري الذي غنى لابن زيدون و أبي فراس و المتنبي، غنى الدور و الموشح و القصيدة و القدود كما لم يغنيها أحد. لقد ترك وراءه تراثا و مدرسة في الأداء الموسيقي ستبقى أبوابها مفتوحة على مر الأيام لكل موهبة تريد ان تحلق في سماء الفن بعيدا عن السهل المبتذل. بالغ العزاء لأسرته و لجمهوره في كل العالم. رحمك الله يا استاذ، يا فخر حلب وفخر سوريا و فخر الفن).
حياة صباح فخري:
ولد في مدينة حلب السورية أحد أهم مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
ويعد صباح فخري واحد من أعلام الغناء العرب، اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق، أقام صباح فخري حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
وظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق.
شارك خلال مسيرته الفنية في العديد من المهرجانات في الوطن العربي والعالم.
والفنان الراحل حاصل على وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 وذلك تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمتميزة في خدمة الفن العربي السوري الأصيل كما شغل مناصب عدة فانتخب نقيبا للفنانين ونائباً لرئيس اتحاد الفنانين العرب ومديرا لمهرجان الأغنية السورية وضرب الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس بفنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.